دعا رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​، ال​لبنان​يين في بلاد الانتشار الى "دعم سعي لبنان ليكون مركزا لحوار الحضارات والاديان لانه الاجدر لادارة هذا الحوار نظرا الى ما يكتنزه من مذاهب وثقافات وطاقات وتنوع".

وخلال استقباله وفدا من الانتشار اللبناني في العالم ضم مغتربين من ​الولايات المتحدة الاميركية​ و​الغابون​ و​النمسا​ وغانا و​فرنسا​ و​سيدني​، نوه الرئيس عون بـ"الدور الذي يلعبه اللبنانيون في بلاد الانتشار خصوصاً أنهم يقومون بمهماتهم على أكمل وجه".

ولفت إلى انه "من جهتنا، نحن ركّزنا جهودنا بشكل خاص على الاهتمام بالانتشار اللبناني. والمؤتمرات الاغترابية التي كانت ​وزارة الخارجية​ اطلقتها، وهي تجري الان بشكل فرعي، ستصبح اجمالية وسنوية، وتنعقد في لبنان بهدف تأمين التواصل والتعاون بين مختلف دول الانتشار وفي مختلف القارات من النواحي التجارية والاقتصادية وغيرها، وبناء علاقات مشتركة حيثما يوجد لبنانيون. ونحن نأمل ان تنجح هذه المبادرة".

وشدد على ان "لبنان اليوم اصبح "بلدا كونيا، على مدى القارات، وهو غير محصور فقط في مساحته الجغرافية الصغيرة ونحن سنسعى لكي يكون لبنان مركزا لحوار الحضارات والاديان، على مستوى العالم فالحروب التي شهدها ​العالم العربي​ في المرحلة الاخيرة تركت جراحا كبرى بين المجموعات المكونة لهذه المجتمعات وبات من الملحّ اعادة اسس الحياة المشتركة بين الناس. وهذا ينطبق ايضا على مختلف دول العالم، خصوصا مع تحول العالم كله الى قرية كونية".

كما استقبل الرئيس عون وفدا من ضباط ورتباء دورة خدمة العلم 1983، حيث اكد "العمل على انماء مختلف هذه المناطق خصوصا تلك الواقعة على اطراف لبنان وحدوده"، مشيرا الى ان "الاحداث الاخيرة وضعت بعض القرى والبلدات اللبنانية في المرتبة الاولى من الاهتمام، في ​البقاع​ الشمالي وخصوصا ​رأس بعلبك​ و​عرسال​ و​القاع​ وغيرها، لكن اهتمامنا سيطاول البقاع الغربي كذلك و​راشيا​ والجنوب، كي نثبّت المواطنين في قراهم، وسنعمل على تنميتها كي لا تصبح ارضنا بورا، وكي لا نبقى شهودا على تصدير طاقات شبابنا الى الخارج".

والتقى الرئيس عون رئيس "جمعية دعم مسيحيي ​العراق​" الفرنسية دانيال اوغوست الذي اعرب بعد اللقاء عن تقديره للدور الذي يقوم به الرئيس عون لابراز اهمية مسيحيي الشرق وما يعانونه في هذه الظروف الصعبة التي تجتازها المنطقة. واوضح انه اطلع رئيس الجمهورية على العناية التي توليها الجمعية التي يرأسها لمساعدة النازحين المسيحيين من كلدان وسريان واشوريين من العراق سواء الى الدول المجاورة او الى ​اوروبا​.