أكدت مصادر وزارية ل​صحيفة الديار​ ان المشهد الوطني الجامع حيال ​المؤسسة العسكرية​ شكل حالة دعم معنوية للجيش ال​لبنان​ي لتعتبر ان ليس كل شيء قابلاً للتصريف السياسي فهناك خطوط وطنية حمراء يجب على الجميع الوقوف عندها سبيلاً نحو احترام وحدة الدم اللبناني الذي تمت اراقته في ساحات القتال، واشارت المصادر الى البعض من اهل السياسة الذين يتنازعون الصالونات المكيفة التبريد ويعمدون الى التسلية بهواتفهم متناسين ان هناك جنوداً على الجبهة يقاتلون تحت شمس الخمسين درجة مئوية دون طعام ومياه، كل هذا يتم تناسيه من اجل هدف او دونه فقط من اجل التسلية، وهذا جانب من البعض الغير معني بالتضحيات وحياة العسكريين فيما الجانب الاخر من فئة ثانية لديه كم من السموم يتم بخها من حين الى حين تلبية لاجندة خارجة عن الاجماع الوطني او ايفاء لرغبة اقليمية يعمل على الاستفادة منها، وتتساءل هذه المصادر وفق خريطة الواقع القائم والمتمثل برحيل الارهابيين عن اراضيه لتسأل: ما هو المطلوب في هذه الاوقات الصعبة؟ وما هو البديل من قبل بعض الالسن لمحاربة تنظيم ارهابي؟ هل هو بالمزيد من نزف الدماء وسقوط الشهداء؟ وكيف يتحقق النصر اليس بالهزيمة والاستسلام او القتل وتحقيق الهدف المنشود بكشف مصير العسكريين المختطفين؟

واعتبرت ان ما دامت هذه الاهداف قد تحققت مجتمعة فما هو المراد كي تصمت بعض الالسن الحاقدة، وماذا تريد بالتحديد؟ هل تطالب ​الجيش اللبناني​ باللحاق بالارهابيين المستسلمين وانزالهم من الباصات وقتلهم مع نسائهم واطفالهم، وعندها فقط يمكن ان يتحقق النصر، لا، تقول هذه المصادر فالعسكريون هم ابناء قائد الجيش ​العماد جوزيف عون​ وهو المؤتمن على حياتهم وهم في رقبتي كما قال بالامس من ​القصر الجمهوري​، لذلك فان هذه المصادر الوزارية تطلق تحذيراً واضحاً ازاء التعرض للجيش حتى مواربة بغية حرمان اللبنانيين والعسكريين من الاحتفال بالنصر النظيف ومن اراد ان يحرتق على تضحيات الجيش اللبناني بواسطة الغمز واللمز لهدف من نفس يعقوب عليه ان يعي جيداً ان الثقة بالوطن والمؤسسة العسكرية اصبحت اكثر جلاء والامل بالانفراج الواسع بات اكثر وضوحاً بالرغم من كون العدو الاسرائيلي المتربص شراً بلبنان وعلى حدوده الجنوبية وبخلايا ارهابية قد تطل برأسها من جديد.