أسف والد العسكري الذي قتل على يد داعش محمد يوسف ​حسين يوسف​ في حديث صحافي للبيان الذي صدر عن "حزب الله" حول موضوع محاصرة طيران التحالف الدولي القافلة المتجهة من ​جرود رأس بعلبك​ و​القاع​ والمحملة بالدواعش إلى منطقة ​البوكمال​ وتخوفه من مجزرة في حال تعرضت الباصات للقصف، مشيرا الى أن "هذا البيان أحدث غصة كبيرة لدى الأهالي"، متسائلاً عن "كل هذا الخوف والحرص على مصير قافلة قاتلي ​العسكريين المخطوفين​ بينما هذا الحرص الإنساني والخوف كان يجب أن يكون على أبنائنا العسكريين الذين كان يجب إعادتهم إلى أهلهم بصحة سالمين غانمين وليس شهداء وكذلك عدم تهريب قاتلهم بهذه الطريقة المخزية والمعيبة؟".

وشدد على أن "أبناءنا هم شهداء كل الوطن وليس شهداءنا فحسب، ونحن نرفع رؤوسنا ونفتخر بهم لأنهم أبطال كانوا يدافعون عن أهلهم وعرضهم ووطنهم"، معتبراً أن "عزاءنا الوحيد هو أن هؤلاء الأبطال لم يرضخوا للخاطفين وفضلوا الموت على الإستسلام إليهم والقتال إلى جانبهم وبالتالي الإساءة إلى دولتهم ووطنهم، فهؤلاء يجب أن يتم تكريمهم من كل ​لبنان​ لأنهم بذلوا دماءهم وأرواحهم في سبيل الوطن وأمنه واستقراره".

وأكد أن "الأهالي لن يتركوا هذا الملف حتى النهاية وسيحاسبون كل من له علاقة بمقتل العسكريين والمتواطئين والتجار الذي تاجروا بهذا الملف طيلة السنوات الثلاث الماضية والمتآمرين على هؤلاء الشهداء الأبطال"، معرباً عن "ثقة الأهالي الكاملة برئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ وبالتحقيق الذي يجريه في هذا الشأن من أجل كشف كل الحقائق في الفترة السابقة في أحداث ​عرسال​ واختطاف العسكريين، وكذلك لنا كامل الثقة بقائد الجيش العماد جوزف عون وبكل الجهود التي يبذلها في هذا الملف".