اشارت صحيفة "الراية" القطرية في افتتاحيتها الى أن "الحصار دخل شهره الرابع بالتزامن مع ​عيد الأضحى​ المبارك"، لافتا الى إن "أكثر ما يؤلم أهل قطر هو انقطاع الأرحام وتشتت الأسر في ​الخليج​ جراء المناكفات السياسية والمغامرات غير المحسوبة من دول الحصار، فمن يعرف طبيعة العلاقة الاجتماعية لشعوب الخليج يدرك أن هناك أسراً ممتدة ومشتركة في منطقة الخليج، ولكن العيد هذه الأيام خلا من مظاهر البهجة والفرحة نظراً لانقطاع الأرحام وابتعاد الأسر خلف سياج القطيعة"، مشددا على أن "دولة قطر لم تتأثر بالحصار واستطاعت أن تتغلب عليه منذ يومه الأول بكل احترافية ومرونة واستطاعت استيعابه دون أن يشعر أحد بحدوث تغيّر ما على شتى الأصعدة، إلا أن للحصار آثاراً نفسية واجتماعية أثارت الحزن بين الأسر في الخليج".

وشدد على أن "موقف دولة قطر واضح منذ اليوم الأول للأزمة، فهي التي تسمي الأمور بمسمياتها وأكدت أن حل الأزمة يكمن بالحوار بين الأشقاء داخل البيت الخليجي، وقد دعمت لجهود أمير دولة ​الكويت​ الشيخ صباح الأحمد في مساعيه لرأب الصدع الخليجي وهذا ما أكده سعادة وزير الخارجية لنظيره الفرنسي يوم أمس، حيث تم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها ومستجدات الأزمة الخليجية، وجهود الوساطة الكويتية، بالإضافة إلى التطورات على الساحة الإقليمية، لاسيما في ​ليبيا​ و​سوريا​"، لافتا الى أن "مستجدات الأزمة الخليجية كانت في صلب اللقاء خاصة بعد دخولها شهرها الرابع دون أن تقدم الدول المحاصرة دليلاً واحداً يؤكد صدق اتهاماتها المفبركة لدولة قطر، خاصة وأن التعاطف الدولي مع قطر بدأ يتعاظم لأن قطر تستند إلى أرضية ثابتة خاصة وأن دول العالم أجمع والمنظمات الدولية تشهد لقطر بجهودها الناجحة والمميزة في ​مكافحة الإرهاب​"، مضيفا: "ليس الآن أمام دول الحصار إلا التراجع عن هذا القرار الظالم والاعتذار للشعب القطري عن ذلك والجلوس إلى ​طاولة الحوار​ وفتح جميع الملفات بكل شفافية خاصة وأنها تبنت قرارها الظالم استناداً إلى تصريحات إعلامية مفبركة نسبت لامير قطر نتيجة جريمة قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية، التي أثبتت التحقيقات القطرية بالاستناد إلى وكالات الأمن في ​أميركا​ وبريطانيا أن مصدر القرصنة من داخل ​الإمارات​ إحدى دول الحصار لذا فإن على دول الحصار التراجع فوراً عن قرارها الظالم وعدم المضي قدماً في سياساتها المعادية لدولة قطر لأنها بذلك تغامر بكيان مجلس التعاون وتضعفه وتخسر معركتها أمام شعوب الخليج الذين قطعت أرحامهم وتشردت أسرهم".