اعتبرت صحيفة "عكاظ" السعودية أن "الأبرز من بين بائعي الوهم دون منازع هو أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، غير اللبناني"، لافتة إلى أنه "منذ إغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وإجبار الرئيس السوري بشار الأسد على الخروج من لبنان و"حزب الله" هو البديل للوجود السوري في لبنان".
وأشارت إلى أن "الحزب أبقى سلاحه تحت ذريعة أنه حركة مقاومة رغم ما خلفه الحرج الإسرائيلي عبر الانسحاب في العام 2000 والذي كان من المفترض أن يفتح الباب لإنضواء سلاح الحزب تحت سلاح الجيش الوطني"، موضحة أن "الحزب سعى، إلى جانب الموالون لسوريا في لبنان إلى التقليل والتعطيل لكل جهد سياسي عبر الأمم المتحدة لإستعادة ما تبقى من أراض لبنانية محتلة"، قائلة: "حين كان رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة يسعى عبر جهد دبلوماسي بدأ بزيارته بريطانيا في العام 2006 لحث المجتمع الدولي لاعادة الأراضي اللبنانية المحتلة من اسرائيل، كان السؤال الذي يأتيه عن ترسيم الحدود السورية اللبنانية وهل مزارع شبعا وباقي القرى المحتلة كقرية الغجر سورية أم لبنانية، بوالطبع كان الرد الذي أتاه من دمشق أننا لا يمكن أن نرسم الحدود والجولان ما زالا محتلاً".
واعتبرت أن "كل هذا الخلط الذي مارسه "حزب الله" والنظام السوري كان هدفه وجود بعبع وهو الاحتلال الإسرائيلي، يجعل القول بحل سلاح الحزب خيانة وعمالة، رغم أن أحداً لم يطلب من الجيش اللبناني أن لا يقاوم الإحتلال، لكن مع ثورة الشعب السوري تبين دور "حزب الله" في القتل الطائفي في سوريا والإستماتة لإبقاء بشار الأسد، وتبين أن المهمة في سوريا هي حماية مراقد مقدسة لا حماية حدود لبنان من "داعش" الذي ودعه الحزب مؤخراً بثلاث حافلات".
ورأت أن "نصرالله يستطيع أن يتنكر في زي رجل أعمال لكنه لا يستطيع التنكر لما فعله من أعمال قتل وتدمير ونشر خلايا من الكويت للبحرين إلى اليمن، وأن هذا جميعاً حرق رصيده الشعبي عربياً ولبنانياً قبل ذلك".