أعرب ​العلامة السيد علي فضل الله​، عن أمله في أن "تنعكس الأجواء الإيجابية الّتي رافقت ​موسم الحج​ لهذا العام، على المستوى العربي و​الإسلام​ي العام"، متمنّياً أن "يكون الإهتمام الّذي حظي به الحجاج، سواء لجهة التنظيم أو ترتيب كلّ ما من شأنه أن يخفّف عنهم، مدخلاً لفضاءات جديدة في العلاقات الإسلامية والعربيّة".

وتمنّى فضل الله، خلال جولته على حملات الحجاج، وبينها حملات لبنانيّة وحملة الصادق الإماراتيّة، أن "يعمل الجميع لكي يؤثّر موسم الحج إيجاباً في الواقع العربي والإسلامي، بدلاً من أن يتأثّر سلباً بالأحداث والأوضاع الصعبة والمعقّدة الّتي يعيشها ​المسلمون​ والعرب في بلادهم"، مشيراً إلى "أهميّة أن نحصل على نتائج الحجّ الروحيّة والعمليّة، ومن بينها تعزيز روح الأخوة بين المسلمين، بعيداً عن الإعتبارات المذهبيّة أو المناطقيّة والجغرافيّة وغيرها".

وتساءل "إذا ما كنّا نقوم بمسؤوليّاتنا في حياطة الإسلام والدّفاع عنه والتصدّي لمحاولات تشويهه، وعن مدى انفتاحنا على إخواننا الّذين قد نختلف معهم في المذهب، ولكنّنا نتّفق معهم على الهمّ الإسلامي العام وعلى كلّ ما يتّصل بقضايا المسلمين في العالم"، منوّهاً إلى أنّ "الإضطهاد والظلم الّذي لحق ويلحق بالمسلمين في ​بورما​، ما كان ليحصل لو أنّ الواقع الإسلامي مختلف، ولو أنّ المسلمين كانوا وحدة وصفاً مرصوصاً وبنياناً متماسكاً وجسداً واحداً، إذا أصيب عضو منه تداعت له سائر الأعضاء،".

وأعرب فضل الله، عن أمله في أن "يُضيف الحج شيئاً جديداً إلى مسيرتنا في الإهتمام بأوضاع المسلمين والمستضعفين في العالم، وأن يكون مساحة رحبة لكي نجلس مع بعضنا البعض، ونتدارس قصايانا كمسلمين"، لافتاً إلى أنّ "الظروف، إن لم تسمح بذلك على الصعيد العام، فمن غير المقبول ألّا نقوم بذلك في مجتمعاتنا وبلداننا، لنكون مع قضايانا على مستوى المبادرات المنطلقة من هذا البلد أو ذاك، إن لم نستطع أن ننطلق بمشروع إسلامي واحد من خلال الحج".