استبعد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​كامل الرفاعي​ أن ينعكس خطاب الوزير السعودي ​ثامر السبهان​ سلباً على الواقع الداخلي، وذلك في ضوء توافق الرؤساء الثلاثة على التهدئة، يضاف الى ذلك أن اقتراب موعد ​الإنتخابات النيابية​ يتطلّب ايضاً التهدئة.

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أشار الى أن "حزب الله" يسعى الى التهدئة وأن تمرّ هذه الفترة بأفضل ما يكون من أجل الإتجاه نحو تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلد. وأضاف: "لن نردّ على السعوديين الذين باتوا محشورين في ​اليمن​ أو ​سوريا​"، وتابع: "لن نسمح لهم أن يكون متنفّسهم في لبنان فهذا الأمر بعيد من الواقع".

وشدّد الرفاعي على أن الجميع في لبنان بدءاً من رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ والفريق الذي نمثّله، يسعى الى التهدئة وتجنّب الخطاب التصعيدي في هذا الوقت بالذات.

وإذ توقف عند تصعيد السبهان ضد "حزب الله" في الوقت الذي تهادن فيه السعودية ايران، قائلاً: "هذا دليل على ما تتخبّط به السعودية من أزمات أكان على المستوى الداخلي أو على المستوى الإقليمي"، لافتا إلى انه "لكل فريق في السعودية توجّه يختلف عن الآخر، لذلك التضارب في المواقف هو نتيجة تعدّد الأفرقاء في السعودية"، معتبراً أن "موقف السبهان يعبّر عن رؤية معيّنة داخل السعودية وليس بضرورة عن رأي ​الحكومة السعودية​ ككل"، مشيراً الى أن رهانات السعودية في اليمن فشلت، كذلك في سوريا".

ورداً على سؤال حول المواقف التي أطلقها رئيس الحكومة سعد الحريري في ​فرنسا​، أجاب الرفاعي: "كل موقف لا يصدر عن الحكومة لا يعدو كونه فقاقيع للإستفادة منها إنتخابياً". وأضاف: إذا كان هناك جدّية في أي طرح فيجب أن يُعرض على مجلس الوزراء مجتمعاً.