هنأ رئيس هيئة شؤون الأسرى الوزير السابق في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع في كلمة له خلال لقاء تضامني لبناني - فلسطيني مع الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي اللبنانيين حكومة وجيشا وشعبا لانتصارهم على ​الارهاب​"، معتبرا "اننا جميعا ضحايا التطرف، ومنهم ​الشعب الفلسطيني​ القابع تحت إرهاب ​اسرائيل​".

ولفت إلى "اننا نجتمع هنا من أجل قضية عادلة، ومن أجل مليون فلسطيني سجون الاحتلال منذ بداياته، ومنهم من توفاه الله، وما زالت الاعتقالات مستمرة" ورأى أن "الدفاع عن الأسرى إنما هو دفاع عن الحرية والكرامة، وما وقوفنا معهم إلا هو وقوف مع أنفسنا وكرامتنا، كما ان تضامننا معهم إنما هو دعم للمفهوم القانوني للأسرى الفلسطينيين كأسرى حركة تحرر وطني".

وأشار إلى أنه "ثمة عدوان اسرائيلي - اميركي - اوروبي أيضا على الأسرى والشهداء والمعتقلين، إذ إنهم يريدون وضع كل مقاوم كإرهابي وليس كصاحب حق، كما أنهم يريدون تحولينا الى مجرمين"، لافتا الى "زيارة الوفد الاميركي قبل فترة ومطلبه في شأن إيقاف السلطة الفلسطينية مخصصات عائلات الأسرى والشهداء".

وأضاف "يتعاملون معنا كأننا شعبا ساذج، مشيرا الى رفض الرئيس الفلسطيني ​محمود عباس​ "التخلي عن عائلات الأسرى والشهداء"، مشيراً إلى أن "الموضوع ليس امرا ماديا، بل يتعلق بالضغط الذي جعلنا مجرمين وليس مقاومين".

وتحدث عن "المخاطر التي تحيط بالاسرى في السجون"، متوقفا امام "القسوة والتعسف الاسرائيليين في حقهم"، معلنا ان "اتهامنا بالارهاب سيمنعنا من ملاحقة الارهابيين الاسرائيليين امام المحاكم الدولية".

وطالب وسائل الاعلام واعضاء السلك الديبلوماسي ورجال القانون بـ"فضح الجرائم الاسرائيلية"، داعيا الى "تعزيز العلاقة مع عائلات الاسرى، وفضح الارهاب الصهيوني المنظم".

واشار الى "استهداف الاسرى الفلسطينيين في سجون العدو لانهم رموز النضال الوطني، ومن هنا تسعى سلطات ​الاحتلال الاسرائيلي​ الى ممارسة ابشع انواع التعذيب في حقهم لكسر ارادتهم"، متهماً المجمتع الدولي بـ"أنه لم يقم بأي عمل تجاه قضية الاسرى"، واصفا موقف الامين العام للامم المتحدة ​انطونيو غوتيريس​ في زيارته الاخيرة بـ"المسخرة، لانه طرح في لقائه مع الجانب الاسرائيلي قضية جنودهم المغفلين، ولم يطرح مع الجانب الفلسطيني مسألة الاسرى في سجون الاحتلال".