لفتت ​صحيفة الجمهورية​ الى ان في حين تحتفل "​القوات اللبنانية​" الأحد بذكرى ​شهداء المقاومة​ اللبنانية التي تضمّ أحزابَ "الجبهة اللبنانية"، يقيم "التيار الوطني الحرّ" إحتفالاً عند السابعة مساءً في مجمّع ​فؤاد شهاب​ لتوزيع بطاقات للمنتسبين، المكان الذي كانت تقيم فيه "القوات" إحتفالها السنوي قبل إنتقاله الى ​معراب​ لأسباب أمنية، وكما ستكون هناك كلمةٌ وموقفٌ للدكتور ​سمير جعجع​ في معراب، سيُطلق رئيس "التيار" الوزير ​جبران باسيل​ سلسلة مواقف من مجمّع فؤاد شهاب، وعلى رغم الطّابع التنافسي الذي يُعطيه البعض لهذين الحدثين، في وقت كان من المفترض أن يشارك باسيل في قداس معراب كنتيجة عملية للمصالحة، إلاّ أنّ آخرين يرون أنّ المصالحة "القواتية" ـ "العونية" حقّقت أهدافها، وبات التنافسُ على الساحة ​المسيحية​ مفتوحاً على مصراعيه.

وأكد مصدر في "التيار الوطني الحرّ" للجمهورية، أنّ الدعوات وجِّهت إلى نحو 10 آلاف منتسب الى التيار من حمَلة البطاقات، وسيكون إحتفالاً كبيراً يعبّر عن قوّة "التيار" وحضوره في ​كسروان​ الفتوح وكل مناطق لبنان، مشيرا الى ان الإحتفال كان مقرَّراً سابقاً، وقد حصل العام الماضي في الوقت نفسه، فيما بدّلت "القوات" موعدَ قداسها الذي كان يحصل في الأسبوع الأوّل من أيلول، لافتاً الى أنّ الأمر محض مصادفة، ويتخلل إحتفال التيار كلمات عدّة، تتوَّج بكلمة لباسيل، موضحاً أنّ التنافس على الساحة المسيحية والوطنية مشروع، و"التيار" و"القوات" فريقان موجودان، لكنّ الأكيد أن لا عودة للعلاقة الى مرحلة ما قبل "إعلان النيات".

مصادر "القوات" من جهتها، تكشف لـ"الجمهورية" ان "معراب" تستكمل تحضيراتِها للإحتفال السنوي الذي يرتدي معاني عدّة، مشيرة الى انها كانت تفضّل أن لا يتزامن الحدثان بعضهما مع بعض، لكنّ تزامنَهما في رأيها ليس نهاية العالم، وتؤكّد أنّ القدّاس كان مقرَّراً السبت 9 أيلول، لكن لضرورات تقنية وإعلامية تمّ نقل موعده الى الأحد، وهذا حصل منذ 3 أشهر، فيما إحتفال "التيار" في ​جونية​ حُدّد منذ 3 أسابيع.

وتشدّد المصادر على أنّ إطلاق المواقف الأحد يفتح الأسبوع على نقاشٍ سياسيّ جاد، فيما لا تأخذ المواقف صداها يوم السبت، وبالتالي لا مشكلة في التزامن بين خطابَي جعجع وباسيل.

في سياق متصل علمت "الجمهورية" أنّ ممثلين عن "التيار" وبقية القوى سيحضرون القداس، كذلك سيحضر ممثل عن "القوات" إحتفالَ جونية في حال وُجِّهت الدعوة.