أكد البطريرك الماروني الكردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ مواكبته الأزمة التي يعيشها ​مزارعو التفاح​ ومتابعة موضوع معالجة تداعيات عدم تصريف الإنتاج مع المرجعيات المحلية والدولية، مشيراً الى ضرورة أن تقوم الدولة بمساعدة المزارعين لتثبيتهم في أرضهم وقراهم والحد من هجرة الأرياف.وشدد على اهمية الارشاد الزراعي لجهة تحسين المواصفات وتجويد الانتاج لتأمين تسويقه وتصديره بشكل افضل الى الخارج .

وخلال لقائه لجنة مزارعي التفاح في بشري، كشف مسؤول التعاونية الزراعية السابق في بشري أنور فخري ان المزارعين يتعرضون لوضع مأساوي سيدفعهم الى هجرة أرضهم بسبب المأساة الناتجة عن تهديد عوامل المناخ وتقلباته، تصل أحياناً الى تلف كامل المحصول. فتك الحشرات الوبائي المستعصي "الأكاروز وذبابة المتوسط". كساد مواسمهم خصوصاً في الأربع سنوات الأخيرة. إرتفاع وتنامي تكاليف الإنتاج "أسعار النمواد وأجور اليد العاملة". كلفة إنتاج صندوق التفاح حوالي 12,000 ل.ل. "8000 في الحقل و4000 في التبريد". سلسلة الرتب ستقدم للمستفيدين منها زيادة رواتب وزيادة رفاهية بينما ستقدم للمزارعين زيادة في الأعباء وتعميقاً للمأساة. فهل يجوز وأي ضمير يرضى بذلك؟ خصوصاً والمزارعون يسمعون يومياً من المسؤولين أخبار الهدر الهائل للمال العام.

واشار الى ان المساعدة في تخفيف وضع المأساة. يكون عبر إعلان حال طوارئ بيئية لمكافحة وباء الحشرات المستعصي. دعم تصريف الإنتاج للخارج "5000ل.ل. للتصدير عبر إيدال و3000ل.ل. للتبريد". حماية تصريف السوق المحلي من منافسة التهريب. درس إمكانية إنضمام المزارعين لصندوق الضمان إسوةً بالآخرين. التعاون مع منظمة "الفاو" الدولية لدراسة مستقبل زراعاتنا وإدخال زراعة رديفة داعمة. إمكانية إنشاء مؤسسة ضمان المحاصيل من المخاطر. ولنا أمل كبير بأن صوت وجعنا سيجد التجاوب المطلوب.

كما إستقبل وفداً من الإتحاد العمالي العام برئاسة ​بشارة الأسمر​ الذي عرض للراعي الواقع العمالي في لبنان من حيث مزاحمة اليد العاملة الأجنبية والصرف التعسفي الذي يمارس في بعض المؤسسات والمصارف والغلاء الذي نتج عن ​سلسلة الرتب والرواتب​ وتداعياته على الأقساط المدرسية والكتب والقرطاسية وضرورة معالجة هذه الأمور ضمن مبدأ تفعيل الأجهزة الرقابية والحوار مع المدارس الخاصة كي لا يتحمل العامل وصاحب الدخل المحدود وزر الضرائب والزيادات . وطلب الاسمر بركة صاحب الغبطة ومساعدته للحد من الفساد المستشري وصولاً الى دولة المؤسسات بكل مقوماتها.

واستقبل البطريرك الراعي الوزير السابق الشيخ ​فريد هيكل الخازن​. وبعد اللقاء، لفت الخارن الى انها كانت جولة أفق حول الوضع العام في البلد والأزمة الإقتصادية والإجتماعية التي يمر بها لبنان وكان بحث في موضوع إحترام الدستور والقانون الإنتخابي الجديد بما يعني الإنتخابات الفرعية وما ترمز إليه من تأكيد حصول أو عدم حصول الإنتخابات العامة في أيار وقد لمسنا حرص صاحب الغبطة على إلزامية حصول هذه الإنتخابات. وقد أكدنا أمام غبطته على ضرورة أن يقوم وزير الداخلية بإعداد المرسوم وتوقيعه وإرساله الى ​رئاسة الحكومة​ ليصار لتوقيعه أيضاً ومن ثم توقيع فخامة رئيس الجمهورية عليه ليصار الى إصداره في الجريدة الرسمية ودعوة الهيئات الناخبة للإنتخابات لأنه ليس هناك أي مبرر لعدم إجرائها سوى أن السلطة تخشى من الخسارة في المعركة الفرعية وهذه هي برأيي حقيقة الأمر.

ووجه الخازن التحية لأرواح ​شهداء الجيش اللبناني​ والتعزية لذويهم وقال: لا يسعني في المناسبة ومن هذا الصرح الكبير سوى التأكيد على ضرورة إجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة كيف تمت مسألة إختطافهم وعلى من تقع المسؤوليات في حينها.