أكد وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة خلال افتتاحه الجمنزياد المدرسي العربي الأول الذي يستضيفه لبنان وتشارك فيه 6 بلدان أن "يومنا هذا بدأ بالحداد على شهدائنا الأبطال وكان قد شارك في تشييع أحدهم إلى مثواه الأخير، وهو يستمر مع الحياة التي حماها هؤلاء باستشهادهم".
وتوجه الى المشاركين مشددا على أن "من أكثر منكم أيها الأبطال، تلامذة وتلميذات أوطاننا الحبيبة المجتمعين اليوم في تظاهرة عربية فريدة من نوعها، في الزمان والمكان، يجسد الحياة والانتصار على كل مكروه، تظاهرة تبعث فينا آمالا جديدة بمستقبل زاهر تسوده الأخوة والمحبة والتعاون والتضامن".
وإذ رحب بـ"الأشقاء العرب"، وأشار إلى أن هذه الإستضافة "تمثل وثيقة اثبات لقدرتنا وخبرتنا، وتعبيرا عن الثقة التي يولينا إياها محيطنا، في الوقت الذي تعاني فيه المنطقة من الدمار والحروب وتعطيل المؤسسات وتغيير الأنظمة وإنتشار الإرهاب والفوضى".
وتطرق إلى الدور التربوي في الظروف التي يعيشها العالم العربي، معتبرا أن المدارس "هي مكتشف المواهب، والحاضن والمنتج الذي يدرب ويرعى ويطلق الأبطال على سلم المجد. كما أنها المحطة الأولى الحقيقية لمكافحة آفة الإرهاب، واللبنة الأولى التي يمكن أن يبنى فيها التلاقي الحقيقي بين الأجيال الصاعدة. ولأنها تلخص هذه العناوين وسواها، كان إيمان لبنان جليا بالتصدي لإستضافة الألعاب العربية المدرسية الأولى للأعمار دون الـ14 سنة، أو الجمنزياد".
وأثنى على اللجنة العليا المنظمة وفرق عملها ولا سيما رئيسها الدكتور فادي يرق ومدير الدورة رئيس وحدة الأنشطة الرياضية والكشفية الرئيس التنفيذي للاتحاد العربي للتربية البدنية والرياضة المدرسية الدكتور مازن قبيسي "الذي عمل أكثر من اللجان الفاحصة خلال الإعداد للإمتحانات الرسمية وتصحيحها ووصل الليل بالنهار لتأمين إستضافة ناحجة ولائقة". وأمل أن تشكل هذه الدورة إطلالة جديدة وموفقة للبنان على العالم، مؤكدا أن "الرياضة المدرسية هي موضع عنايتنا وسنتابع المراسيم والأنظمة التي تؤدي إلى اعداد أساتذة جدد للرياضة والفنون عبر كلية التربية، فتعزز الرياضة المدرسية لنتمكن من إنتاج الألقاب لوطننا".
ووعد بأن يكون "التعاون والتضامن العربيان في الرياضة المدرسية عنوانا لعملنا لتتحول مادة الرياضة في مدارسنا وعلى امتداد أمتنا، مؤمنة لبيئة سليمة ولروح تنافسية شريفة، ولشعور بالإنتماء إلى أوطان جديرة بالتقدم وألفية حافلة بالتحديات".