اشارت "الاخبار" الى إن الحيّز السياسي وأزمة ​النازحين السوريين​ والملفّ السوري، ستأخذ مساحة من النقاش خلال زيارة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ الى روسيا، إن كان مع رئيس الحكومة الروسية ​ديمتري مدفيديف​، أو في اللقاء المرتقب مع الرئيس ​فلاديمير بوتين​.

واوضحت المصادر الدبلوماسية إن الحريري لن يسمع موقفاً مغايراً في ​موسكو​ عمّا يقوله الروس في العلن. وهذه المرّة، "سيكون ترميم العلاقات اللبنانية ــ السورية الرسمية في أولوية النصائح الروسية للحريري، لما فيه خير لبنان ولضرورة حلّ أزمة النازحين". إلّا أن بعض المحيطين بالحريري يروّجون أن رئيس الحكومة سيسعى إلى تعديل الموقف الروسي من الأسد، بعد أن روّجوا خلال الأيام الماضية، بعد عودة الحريري من باريس، أن الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ وعد رئيس الحكومة برحيل الأسد في غضون ستّة أشهر خلال "المرحلة الانتقالية".

وأكّدت مصادر دبلوماسيّة روسيّة لـ"الأخبار" أن "موسكو تلمس التحوّلات الخليجية تجاهها، على الرغم من المواقف الأميركية المعترضة"؛ فبعد التواصل القطري المتقدّم، على خلفيّة الخلاف القطري ــ السعودي، تنتظر موسكو زيارة وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي من المتوقّع أن "يسمع نصائح روسية بضرورة إعادة فتح الخطوط مع الأسد، لما فيه مصلحة السعودية وسوريا ومصلحة إنجاح مهمّة مكافحة الإرهاب".