أكّد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​ياسين جابر​، أنّ "الوطن كان في حداد وطني على ​شهداء الجيش​ الّذين استشهدوا لأجل أن نحيا نحن، لأجل أن تتحرّر الأرض الّتي كان يدنسها الإرهابيون التكفيريون، ولأجل أن يبقى ​لبنان​ آمناً"، موجّهاً تحية إلى "أرواح هؤلاء الشهداء وإلى أرواح رفاقهم الّذين استشهدوا خلال معركة ​فجر الجرود​، وتحية إلى ​الجيش اللبناني​ الّذي أثبت أنّه بالفعل جيش عندما تُعطى له الفرصة والقرار السياسي قادر على أن يقوم بما يجب عليه القيام به لحفظ أمن الوطن ولتحرير أرضه، وتحية إلى كلّ القوى الأمنيّة الّتي عملت طوال السنوات الماضية يداً بيد مع الجيش اللبناني لأجل أن يبقى لبنان آمناً مستقرّاً"، مشيراً إلى "أنّنا نحتفل بالنصر ولكن يجب أن لا ننسى أنّ الخطر ما زال موجوداً من خلال الخلايا النائمة ويجب أن نبقى يقظين وأن نضرب بيد من حديد لأي مخلّ بالأمن".

ولفت جابر، خلال رعايته حفل تكريم طلاب ​ميفدون​ و​شوكين​ الّذي أقامته حركة "أمل" في ملعب متوسطة ميفدون، إلى أنّه "يجب أن لا ننسى أن هناك المئات من أبنائنا سقطوا شهداء حتّى وصلنا إلى التحرير الكامل. لا يمكن أن ننسى أنّ التحرير لم يحصل فقط خلال الأيام القليلة الماضية، بل كان هناك جهد كبير، فلا نستطيع أن ننسى تجمّعات الارهابيين في القصير و​القلمون​ وفي مناطق كثيرة على الحدود اللبنانية"، منوّهاً إلى أنّ "هناك مئات الشهداء استشهدوا من رجال المقاومة من أبناء هذه الأرض، استشهدوا لأجل أن يحيا لبنان ويبقى آمناً".

وركّز أنّ "علينا المحافظة على النصر وتحصينه من خلال بناء وطن يحلم به جميع اللبنانيين، ويجب أن يُركّز الجهد على إعادة تنشيط الحياة الإقتصادية، وإعادة النشاط إلى الخدمات"، مؤكّداً أنّ "على ​الحكومة اللبنانية​ أن تسعى بكلّ جهد لأجل إيجاد الحلول لهذه المشاكل حتّى يكون طعم النصر حلو، النصر العسكري يجب تدعيمه بإنجازات إنمائيّة وإقتصاديّة".

وأشار جابر إلى "عودة ​المؤسسات الدستورية​ إلى العمل"، منوّهاً إلى أنّ "في الأسبوعين القادمين سيكون هناك جلسات للمجلس النيابي، وهناك جلسات لإقرار قوانين جديدة والأهمّ من كلّ ذلك سيكون هناك وبعد 12 سنة من الغياب دراسة لموازنة 2018، وسيكون هناك تقرير للجنة المال يُضيء على الكثير من الأمور ويضع العديد من التوصيات، حتى إذا موازنة 2018 يجب أن نجعل منها موازنة إنمائية بامتياز".