لفت رئيس ​مجلس الوزراء​ ​سعد الحريري​، في مؤتمر صحافي بعد لقائه رئيس الحكومة السابق ​تمام سلام​، الى أنه "عام 2014 كان هناك خلافا سياسيا كبيرا واحتقان في البلد، وكان على سلام وقتها أن يأخذ قرارات تحمي ​لبنان​"، مشيرا الى أن "هناك مزايدات تحصل فيما خص التحقيق بخطف العسكريين الشهداء".

وشدد الحريري على "أننا جميعا نريد ان نعرف الحقيقة وتسييس الملف مرفوض"، موضحا أنه "عندما حصلت عملية الخطف، ​الجيش​ وقتها كان تم التعدي عليه بشكل كيبر وحصلت عدة محاولات لانهاء الموضوع، وكان هناك خلافات سياسية وقتها، ولكن هل كانت بسب المخطوفين أو محورها ان هناك من يريد ان يحمي داعش؟ كلا كلنا ضد داعش، وعنجما اتى سلام رئيسا للحكومة، ​الارهاب​ في ​طرابلس​ انتهى، وجميعنا رأينا كيف تعاملت الدولة مع أي نوع من الارهاب"، موضحا أنه "كان هناك مهام صعبة على الجيش ان يقوم بها، والجيش اليوم حرر ​البقاع​ كله، بسبب وجود اتفاق سياسي شامل".

وردا على سؤال حول كشف محاضر جلسات مجلس الوزراء، قال الحريري: "ما يعنيني التحقيق الذي طالب به رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، وهو التحقيق بكيف ولماذا قتل العسكريون"، مشددا على أن "الذين قتلوا العسكريين هو "داعش، ونحن نقوم بإتهام بعضنا البعض بينما هناك انتصار، لذلك كفى مزايدات، واتمنى على السياسيين ووسائل الاعلام أن يلعبوا دورا ايجابيا في الانتصار، فنحن انتصرنا والجيش لأول مرة يرفع علم لبناني بالجرود وبعيد عن الحدود".

وأكد أن "الجيش هو لحماية كل اللبنانيين، ولا أحد يستطيع التعرض لأهالي ​عرسال​ بوجودي، فمن قاوم الارهاب هم أهالي عرسال ومن منع امتداده هم اهالي عرسال. واهالي عرسال ابطال وتحملوا ما لم يتحمله أحد"، مضيفا: "عرسال مطوقة، والدولة لا تهتم بهم".

ودعا الحريري الى "عدم المزايدة، الجيش لكل اللبنانيين وحقق انتصارا. عام 2014 هوجم وتعامل مع الهجوم بطريقة عدم تفحير البلد داخليا والقيادة السياسية وقتها أخذت القرارات الصحيحة لحماية لبنان"، مشيرا الى أن "هناك خلافات بيننا وين "حزب الله" ولا يمكن ان نتصالح ببعض الامور، ولكننا متفقون على عدة أمور من بينها الحفاظ على الاستقرار والأمن في لبنان".

وشدد على "أننا لن نسمح بأن تحصل فتنة سنية شيعية،رأينا ما الذي حصل في ​سوريا​ و​العراق​، ونحن نحمي لبنان من أجل أهل لبنان"، مشيرا الى أن "داعش دخل من اجل زرع الفتنة وحرق عرسال، هذا كان المطلوب يومها، وسلام عض على الجرح لحماية لبنان".