إختتم وزير الإقتصاد والتجارة ​رائد خوري​ زيارته الرسمية الى ​الصين​، بتوقيع مذكرة تفاهم بين حكومة جمهورية الصين الشعبية وحكومة الجمهورية ال​لبنان​ية حول "الترويج المشترك للتعاون في إطار الحزام الإقتصادي لطريق الحرير ومبادرة طريق الحرير البحرية للقرن الواحد والعشرين".

واتفق الجانبان من خلال هذه المذكرة، على "العمل معاً في إطار مبادرة الطريق والحزام لتحقيق أهداف التنمية المشتركة والإستفادة من قدراتهما المنبثقة عن الحوار السياسي والتكامل الإقتصادي وتبادل المنافع بين الشعبين، لإحداث تعاون عملي ونمو مستدام يمكّن الجانبين من تعزيز علاقتهما السياسيّة وروابطهما الإقتصاديّة وإقامة تواصل بين شعبيهما".

كما تنصّ المذكرة على تعاون الجانبين في مجالات ذات اهتمام مشترك، منها النقل واللوجستيات و​البنى التحتية​، الإستثمار والتجارة، الطاقة و​الطاقة المتجددة​ والتبادل الثقافي والتبادل بين الشعوب، الصحة والرياضة. وحدّدت المذكرة سبل التعاون بين الصين ولبنان من خلال تبادل زيارات رفيعة المستوى، من خلال آليات التعاون الحكومية وغير الحكومية القائمة، ومن خلال بناء منصّة متعدّدة المستويات لتبادل المعلومات في مختلف المجالات وتأمين قنوات متنوّعة لهذه الغاية، وتعزيز الشفافية وتشجيع المشاركة في قطاعات المجتمع كافّة. إضافة إلى تنفيذ برامج تجريبية وأبحاث مشتركة وتبادل للموظفين وتنظيم دورات تدريبية في مجالات أساسيّة. كما تنصّ المذكّرة على صياغة خطّة عمل للتعاون الثنائي والتشاور وإبرام قائمة مشاريع مشتركة وتنفيذ الأعمال المرتبطة بهذه الخطّة المشتركة.

وكان خوري، قد شارك على رأس وفد في فاعليّات معرض الصين والدول العربية، وعقد لقاءات مع عدد من المسؤولين الصينيين منهم نائب وزير التجارة الصيني، حاكم ولاية ينشوان ونائبه، مندوب الحكومة المركزية في مقاطعة ينشوان، بهدف رفع ​الصادرات​ اللبنانية إلى الصين. وأكّد أنّ "هذه اللقاءات والإتفاقيات تصبّ في مصلحة لبنان الإقتصادية وتلعب دوراً كبيراً في زيادة الصادرات اللبنانية إلى الصين وفي تفعيل العلاقات التجارية اللبنانية الصينية".

وتمّ تحديد عدد من السلع اللبنانية (منها الزيت، النبيذ، البزورات، الصابون وغيرها) لتسويقها في الأسواق الصينية وتمّ الإتفاق أيضاً على بعض الإجراءات الّتي من شأنها تسهيل التسويق. فضلاً عن ذلك، تمّ التوقيع على اتفاقيتين للمنطقة الإقتصادية الخاصّة في طرابلس مع غرفة التجارة الصينية ومنطقة نينشوان التكنولوجية.