لفت رئيس بلدية ​طرابلس​ ​احمد قمرالدين​ خلال مؤتمر صحافي عقده في قاعة المجلس البلدي في القصر البلدي إلى "اننا منذ سنة، نعد اهلنا في المدينة بإنجازات يفترض القيام بها، ولقد اعتبر بعض الاخوة أن مدة السنة طويلة، لكن كانت الاستعدادات كبيرة والشغل كثيرا ويحتاج الى وقت، لأننا تسلمنا في وقت كانت فيه المدينة مستباحة، ونأمل انطلاقا من الآن أن يرى الجميع الاشغال والأعمال التي وضعت موضع التنفيذ، ونأمل تحقيق الآمال التي يطمح اليها الطرابلسيون".

وأشار إلى "اننا بدأنا المرحلة الأولى من إزالة المخالفات عن الأملاك العامة وكانت ناجحة، بتضافر جميع الجهود وتعاون أصحاب المخالفات في معظم الأحيان. وهنا لا بد من شكر محافظ ​لبنان​ الشمالي وقيادات وسياسيي المدينة و​القوى الأمنية​ من قوى أمن داخلي وجيش وشرطة بلدية على مساهمتهم ودعمهم وإن ما نفعله الآن هو لمصلحة المدينة واهلها ولإظهارها بالشكل الذي نرغب في أن تظهر به ونحن مستمرون بحملتنا وقد بدأنا بالمخالفات الكبيرة لكي يعي الآخرون أن هناك جدية تامة في الموضوع"، معرباً عن أمله في "أن يكون هناك تجاوب من الجميع. ونسعى بالتزامن مع إزلة هذه المخالفات الى تأمين أماكن بديلة لاستيعاب بعض أصحاب البسطات المحتاجين الى مساعدة على تأمين لقمة عيشهم".

وأكد قمر الدين "اننا لسنا ضد الفقير، وسعينا حثيث لتأمين البديل اللائق ضمن إمكانات البلديات وفي إطار النظام العام. طرابلس في أمس الحاجة الى إجراء كهذا بعد تفاقم التعديات على الأملاك العامة واستباحتها بطريقة غير مسبوقة، إذ إن الوضع لم يعد يطاق، هذا الإنجاز المهم والكبير سنستمر به، وسنبرهن لأهلنا في طرابلس إن هناك جدية في تعامل البلدية مع شؤون المدينة لتحسين صورتها واحوالها ووضعها الاقتصادي والسياحي الذي يتعلق بهذا الامر"، مشيراً إلى "أنني أغتنم هذه المناسبة لأتطرق الى موضوع حيوي يهم المدينة وهو موضوع النظافة الذي يأخذ جدلا كبيرا مع وجود شكاوى عديدة على الشركة المتعهدة النظافة ولا شك في أننا نحملهم المسؤولية الاولى، لكنهم يشكون من وضعهم الصعب، حيث يتم التجديد لهم كل 6 اشهر، وبذلك لا يستطيعون تطوير ادائهم ولا يمكنهم وضع استثمار جديد. نحن اليوم وافقنا على دفتر شروط جديد لتلزيم كنس ​النفايات​ وجمعها في ​اتحاد بلديات الفيحاء​، وخلال الأيام المقبلة سيرسل الى سعادة المحافظ لأخذ تأشيرته عليه، وبالتالي إرساله الى ادارة المناقصات العامة في الحكومة للبدء باستدراج عروض من شركات مختصة لإجراء مناقصة جديدة، لأن آخر مناقصة حول عقد النفايات، وكانت مع لافاجيت عام 2000 ونطوره، ولقد اجتمعنا كثيرا مع اركان الشركة، وكان هناك قرار من اتحاد البلدبات بالموافقة المبدئية لمدة سنتين للافاجيت اذا التزمت المعايير المطلوبة، وفي جلساتنا معهم عرض تصورهم لتطوير العمل بما يمكنهم من تحصيل نفقاتهم لشراء آليات ومعدات، وهم بحاجة الى مدة زمنية، واليوم يحكى عن سنتين، ولست اقرر ان المدة ستكون سنتين ام لا، سيتم بحث الموضوع هنا في المجلس، والبحث يتم حول الفترة الانتقالية الان، اما نبقى مع الشركة او نتعاقد مع آخرين، لكن سنكون معهم بطريقة ما لكي يستطيعوا تحسين وضع المدينة وصورتها من خلال الكنس واللم والنظافة".

وردا على سؤال عن مراحل ازالة التعديات، أوضح أن "المرحلة الاولى لإزالة المخالفات الكبيرة التي كان معظم اهالي طرابلس يعتبرونها مستعصية، ولا اخفي سرا ان بعض الاعضاء عندما كانت تزال المخالفات لم يصدقوا انها ستستمر وتكمل طريقها، نظرا الى صعوبة الموضوع. كان هناك جدية من كل المسؤولين في تنفيذ المقررات حول المخالفات وإزالتها من الجميع، سياسيين وأمنيين. الآن نعكف على اجراء دراسة للسير في المدينة، وقريبا سترون ​الاشارات الضوئية​، وهي قيد التلزيم بأحدث المواصفات ل11 أو 12 تقاطعا تغطي معظم التقاطعات في المدينة وتتابعا سيكون هناك تقاطعات أخرى العام المقبل لكي نغطي المدينة".

وأضاف "الآن بدأت الاعمال والانجازات على الارض تظهر تباعا، وان شاء الله قريبا سيكون التلاقي لنبشر أهلنا وننقل لهم اخبارا تسرهم، وقد سعينا ليكون هناك توافق سياسي على العمل الإنمائي في المدينة، وهذا الامر يستلزم وقتا كبيرا لأن نتائج الانتخابات تبقى في النفوس لمدة حتى تنسى، الان اعتقد ان الموضوع بدأ ينضج، وبالامس سمعنا عن تقارب لمصلحة المدينة انمائيا، ولا اعرف امكان تطوره سياسيا، ما يهمنا هو الجزء الإنمائي من هذا التقارب بين دولة الرئيس ​نجيب ميقاتي​ والوزير السابق اللواء ​اشرف ريفي​"، موضحاً أن "وزير العمل ​محمد كبارة​ كان من السباقين للقيام بحملة ازالة التعديات، وكان من الداعمين الاوائل لنا في هذا الموضوع".