نشرت صحيفة "​الإندبندنت​" البريطانية مقالا، أشارت فيه إلى أن "كانت المقال استلم رسالة من سوريا على هاتفه المحمول الأسبوع الماضي جاء فيها "إن الجنرال خضور حافظ على وعده"، موضحةً أنه "منذ عدة أيام أنه كان يعرف معنى الرسالة وقال قبل 5 سنوات، التقيت محمد خضور، الذي كان يقود عدداً قليلاً من الجنود السوريين في ضاحية صغيرة من حلب، تحت نيران المسلحين في شرق المدينة في ذلك الوقت أظهر لي خريطته، وقال إنه سيستعيد هذه الشوارع خلال 11 يوماً".

ولفتت إلى أنه "بعد ذلك في تموز من هذا العام، التقيت خضور مرة أخرى، بعيداً جداً في شرق الصحراء السورية وقال إنه سيذهب إلى مدينة ​دير الزور​ المحاصرة قبل نهاية آب وذکرته عندما أخبرني آخر مرة باستعادة جزء من حلب خلال 11 یوماً، واستغرق الأمر أکثر من 4 سنوات للجیش السوري من أجل استعادتها، فقال إنه منذ فترة طويلة في تلك الأيام، لم يتعلم ​الجيش​ قتال حرب العصابات وتم تدريب الجيش على استعادة ​الجولان​ والدفاع عن دمشق وإنهم تعلموا الآن"، مشيرةً إلى انه "أصبحت حلب الآن في أيدي ​الحكومة السورية​، وما كان غير متصور في الغرب أصبح الآن واقعاً، قوات ​بشار الأسد​ تتطلع إلى الفوز بالحرب".

وأضافت "يبدو أن البريطانيين قد وصلتهم الرسالة. وسحبوا ببطء مدربيهم العسكريين الأسبوع الماضي وكانت خطتهم التي وضعها رئيس الوزراء السابق ​ديفيد كاميرون​ هي إعداد 70 ألف مقاتل كان من المفترض أن يسقطوا حكومة الأسد وحتى تقرير ​الأمم المتحدة​ بأن الحكومة السورية قتلت أكثر من 80 مدنياً في هجوم بالغاز هذا الصيف لم يحصل سوى على القليل من ردود الفعل من السياسيين الأوروبيين، وحتى قرار ​دونالد ترامب​ بالهجوم الصاروخي على قاعدة جوية سورية كان بلا طائل"، مؤكدةً أن "الانتصارات المتكررة للسوريين تعني أن الجيش السوري هو من بين أكثر الجيوش تنظيما في المنطقة، حيث كان جنوده يقاتلون من أجل حياتهم ويدربون الآن على تنسيق القوات والاستخبارات من مقر قيادة واحد".