اكد منسق لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية الدكتور ​بسام الهاشم​، ان "لبنان وحده حقق الانتصار غير المسبوق على ​الارهاب​ في المنطقة"، مشيرا الى "ان هدف المشككين بهذا الانتصار هو المضي بالسعي لتصنيف ​حزب الله​ ارهابي، ومن جهة ثانية الإيقاع بين المقاومة و​الجيش اللبناني​ واعادة القسمة الى داخل الصف الوطني اللبناني"، واذ لفت "الى ان بعد فشل مشروع تفتيت المنطقة انطلاقا من لبنان في ال 2006 ومن ثم في ​سوريا​ بالحرب التي تشن راهنا عليها، والهدف الأساس هو القضاء على ​القضية الفلسطينية​ وتضييع البوصلة لحرف الأنظار عن الكيان الاسرائيلي، الذي لم يعد قادرا اليوم على تثبيت كيانه لأن زمن القوة العسكرية الاسرائيلية التي كانت تفرض وجودها بوجه العرب مجتمعين، انتهى، انتقل المحور الأميركي- الاسرائيلي الى الخطة البديلة التي تحاول تطويق المقاومة من الداخل والهائها بالفتن لإضعافها وضرب قاعدتها"،ورأى "ان في هذا السياق جاء ظهور الحج مصطفى في سوريا امام الاعلام ليكشف التزوير والكذب حول المقاومة ودورها، كما ان موقف وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الذي اعلنه من الأردن انعكاس لهذا الواقع الجديد في المنطقة".

واعتبر الهاشم في حديث تلفزيوني "ان ظروف المواجهة مع الارهاب، أملت تنسيق عملي على الأرض بين الجيشين اللبناني والسوري، كما بين الجيش والمقاومة ولا يمكن تفادي هذا التنسيق على الأرض"، مشيرا الى ان "من جملة المواضيع التي يطرحها رئيس الحكومة سعد الحريري في ​موسكو​ على الوسيط الروسي هو السعي الى اعادة ​النازحين السوريين​ الى سوريا كما ترسيم الحدود، ما يستوجب التنسيق مع سوريا في هذين الملفين"، واعتبر "ان الحريري يثبت الكثير من المرونة والواقعية السياسية، ونأمل منه الكثير"، واعتبر الهاشم "ان الذي يزايد على الجيش ويدعي ان المقاومة سرقت النصر من الجيش، هم انفسهم اعلنوا الولاء في السابق للتنظيمات الارهابية في سوريا"، مؤكدا "ان اللبنانيين لم ينسوا بعد تلك المرحلة، والتحقيق في احداث ​عرسال​ يدخل في هذا الاطار، ويسعى الى كشف الحقائق ومن غير المقبول ان تمر قضية قتل الشهداء من دون محاسبة فكشف الحقائق ضروري لبناء وطن"، واعتبر الهاشم "ان من حقنا ان نعرف ما هو الدور الذي قام به كل متورط ومقصر في قضية خطف العسكريين وقتلهم"، جازما "ان التحقيق سيذهب حتى النهاية لأن الرئيس ميشال عون يعتبر هذا الموضوع مبدئي بالنسبة له".