أكد النائب ​قاسم عبد العزيز​ أن "اسرائيل عدونا الدائم ولا تحب لبنان، وتعمل على استغلال الاوضاع للتطاول على السيادة اللبنانية"، مشيدا بموقف الدولة التقدم بشكوى ضد اسرائيل في مجلس الامن".

وفي حديث اذاعي، اشار الى ان "اسرائيل دائما تهدد و​حزب الله​ يرد بعدم الخوف منها، وعلى الدولة أن تواصل اجتماعاتها بكل السبل لحماية لبنان"، مشيرا الى أن "اسرائيل قد تعمد الى شن حرب على لبنان، لكنها تعرف انها لن تكون في نزهة، خصوصا بعد ما حصل في ​حرب تموز​ 2006". واعتبر أنه "مهما تكن قوة المقاومة فإن من يحمي لبنان هو تكاتف الشعب اللبناني، فيما المناكفات الداخلية تؤدي الى ثغرات".

وأعرب عن فخره بما قام به الجيش الذي انتصر في عملية فجر الجرود، "لكن حصل لغط في نهاية المعركة، وخصوصا حول الانسحاب الذي حصل، مع ان ​الجيش اللبناني​ لا علاقة له به لأنها حصل خارج الارض اللبنانية".

ودعا الى "انتظار نتائج التحقيق في شأن مصير العسكريين الذين قتلوا في جرود عرسال"، مؤكدا "أن أهل الشمال دائما كانوا مع الدولة اللبنانية، وما صدر من كلام عن خالد ضاهر وسواه كان في إطار التوتر الذي كان سائدا في البلد يومها". ورأى "ان ما حصل من شطط في التصريحات لا ينفي ان اهل شمال لبنان هم مع الدولة والجيش".

وعن وضع الموازنة و​سلسلة الرتب والرواتب​، اوضح ان "السلسلة أقرت وصارت وراءنا. صحيح أنه لا يمكن تأمين أموال من دون ضرائب، لكن النائب ​ابراهيم كنعان​ تحدث عن وجود فائض يمكنه أن يغطي السلسلة"، متوقفا عند جلسات البرلمان الاسبوع المقبل، وملمحا الى "امكان تعديل بعض البنود في السلسلة وما سيتم تأمينه من ضرائب لتمويلها، علما أن لا مصلحة لاحد في ألا تسير الامور ايجابا". وأعرب عن اعتقاده ان "رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ والوزراء متمسكون بتأمين المال اللازم للسلسلة لان لا تراجع عنها".

وعن زيارة الحريري الى موسكو، لفت الى ان "الحريري يحمل هموم الوطن، وزياراته للخارج دائما تأتي بالخير على لبنان". وأكد "أن تيار المستقبل لا يزال يحظى بالسواد الاعظم من الشعبية في منطقة الشمال رغم "تناتش" البعض له".

ورأى "ان روسيا هي اكبر داعم للنظام السوري ولولاها لكان انهار، ولكن هي لها مصالحها الخاصة، وقد وجدت ضالتها في مرفأي طرطوس واللاذقية في اطلالتها على البحر المتوسط"، مشددا على "اننا مع تسليح الجيش اللبناني من أي مصدر أتى"، لافتا الى "الرغبة الدولية في الحفاظ على لبنان واستقراره"، ومتمنيا ان "يلتف اللبنانيون حول الجيش اللبناني وسلامه".

وتوقف عند الأذى الذي لحق بلبنان جراء النزوح السوري، مؤكدا أن "الحل هو بعودة النازحين الى سوريا".

وعن توقعاته لجلسة مجلس الوزراء التس ستعقد الخميس المقبل، قال: "نتمنى على فخامة الرئيس عون والرئيس الحريري ان يكونا صمام الامان في هذه الجلسة، لأن كل الملفات الخلافية تم سحبها، ونأمل سحب فتيل انفجار الخلافات".

وذكر "ان مخيمات النازحين السوريين لا تدفع الكهرباء، ومثلها في بعض مناطق لبنان، فيما أهالي منطقة المنية - الضنية يدفعون فواتير الكهرباء كاملة. فنحن لا ميليشيات عندنا".

وعن امكان الحوار بين "حزب الله" و"المستقبل"، اكد ان "المستقبل كان منفتحا دائما على الحوار مع حزب الله لسحب فتيل اي احتقان"، مشيرا الى حوار "بين وزراء حزب الله والرئيس الحريري اثناء الجلسات حول ملفات عدة باستثناء السلاح الذي هو مسألة خلافية".

وطالب "بأن يكون الحكم شفافا وموضوعيا ومبنيا على أدلة في مسألة محاكمة احمد الاسير ورفاقه"، منوها "بقدرة اللبنانيين على التمييز بين خطر داعش وما كان منذ البداية مع الثورة السورية".

وتوقع "ان يصار في مجلس النواب الى تعديل مسألة التعطيل يوم الجمعة بأن يصبح الدوام الى الساعة الحادية عشرة قبل الظهر فقط مع تمديد ساعات العمل في بقية ايام الاسبوع الى الساعة الرابعة الا ربعا".