أشارت "جمعية Green Area الدولية" إلى أنه تم "توثيق نوع غاز جديد إلى شواطئنا قرب حمى السلاحف في بلدة المنصوري – ​قضاء صور​ يوم أمس"، ولفتت إلى أن "الوافد الجديد هو نوع من قناديل البحر يعرف بـ (القنديل المبقع) وسينضم هذا النوع من القناديل الى قائمة الكائنات ​الغازية​ لبحرنا".

وأوضحت الجمعية في بيان لها أن "مساعد السيدة منى خليل في حمى المنصوري رامي خشاب وثق هذا المرور بالصور والفيديو، وقد جاء هذا التوثيق في سياق عمل الحمى وخلال عملية رصد ومراقبة دورية".

ولفتت الى أنه "مع وصول أنواع جديدة لأسباب متعددة يفترض دراسة كل سبب على حدة وبناء قاعدة بيانات حول كل الأنواع، والتشارك في الدراسات مع دول متوسطية نتقاسم معها البحر ذاته"، وأشار إلى أن "الكلمة الفصل في هذا المجال تعود للعلماء لا سيما في الأنواع التي تهدد التنوع الحيوي والنظم الايكولوجية".

ونوهت بـ "صفحة البحر الللبنانيSea Lebanon التي انشأها أخصائي البيولوجيا البحرية وعلوم البحار البروفسور في ​الجامعة الأميركية​ في ​بيروت​ ميشال باريش على ​مواقع التواصل الإجتماعي​ بهدف تبادل المعلومات والبيانات".

وأشارت الجمعية الى أنه "في هذا المجال أكد البروفسور باريش للجمعية بأن هذا القنديل هو (نوع غاز جديد نسبيا، أعداده لا زالت قليلة في المتوسط، واسمه White-spotted Australian jellyfish، أما الاسم العلمي، فهو Phyllorhiza punctata Lendenfeld,1884، وقد سمي بهذا الاسم نسبة للنقاط الموجودة عليه وتميزه بها، يصنف علميا ضمن عائلة Rhizostomae مظلة هذا القنديل بيضاء تميل الى الزرقة ومبقعة باللون الأصفر، قد يصل حجمه لـ أكثر من 50 سم قطر المظلة، يتغذى على القشريات والعوالق وربما البيض ويرقات الأسماك".

وأكدت أن "هذا النوع من القناديل موجود طبيعيا في جنوب غرب الباسفيك، بين ​أستراليا​ واليابان، وقد وجد مؤخرا في المحيط الاطلنطي ومحيط ​أميركا​ و​المكسيك​ والمتوسط بسبب الغزو، وتم تسجيل دخوله للمرة الاولى في لبنان عندما ظهر خلال صورة التقطت في بحر الصرفند في 27 تشرين الأول (اكتوبر) 2015"، لافتةً الى أنه "بحسب البروفسور باريش عثر على أول قنديل من نوعه عام 1965 في فلسطين، ولم يعرف نوعه يومها إلى أوائل التسعينيات من القرن الماضي، أي إلى ان ظهر بشكل أوضح في ​اليونان​ حيث كان قد بدأ يتكاثر بين عامي 2005 و 2006، وعثر عليه أيضا في سردينيا، وفي آب 2012 ظهر واحد في تونس، ومن ثم تزايدت اعداده، ثم سجل ظهوره عام 2015 في لبنان، وظهر في مالطا خلال العام 2017".

وأشارت الى أن "باريش رجح انتقاله ووصوله إلى بحرنا سببه خزانات البواخر"، موضحةً أن "أوروبا أصدرت منذ يومين قانونا يجبر كافة البواخر على تعقيم مياهها قبل الدخول إلى المياه الاقليمية، لتفادي دخول الاسماك والحيوانات الغريبة".

وأوضحت "لسعة هذا القنديل لا تقلق وتعتبر خفيفة بالمقارنة مع انواع أخرى، ولا داعٍ للقلق من تواجده، بحسب باريش، علما ان هذا النوع كثيرا ما يوضع في الاكواريوم".