حمّلت مصادر حزب "القوات" عبر صحيفة "الأخبار" رئيس "التيار الوطني الحر" ​جبران باسيل​ "مسؤولية التدهور الأخير بين الجانبين، فهو أنه لا يبدي حرصاً مماثلاً للذي تبديه القوات في محاولتها منذ مدة تجاوز التوترات الصغيرة لصالح العنوان الاساسي الذي أقرّته ورقة التفاهم الذي تخشى القوات أن يصبح آخر اهتمامات التيار"، مشيرة الى أنها لا تعرف "سرّ توقيت هذا الانقلاب في الخطاب، ولا سيما الشق المتعلق بدور القوات في انتخاب ​ميشال عون​ وسحب هذا الفضل عنها، وتصويرها كأنها مأزومة".

ولفتت المصادر الى أنه "إذا كان التوقيت له علاقة بالمتغيرات الإقليمية ومواقف ​حزب الله​، فهذا مؤشر خطر، لأن معنى ذلك أن حزب الله بدأ يضغط داخلياً، وبدأ التيار يخرج من وسطيته التي أتت به الى ​رئاسة الجمهورية​ في اتجاه مزيد من الالتصاق بالحزب. وهذا يثير القلق من أن يكبر الخلاف مع الوقت إذا كان الامر له علاقة بالوضع الاستراتيجي"، مضيفة: أما إذا كان لأسباب داخلية كالانتخابات النيابية المقبلة التي لم تعمل القوات على استهداف باسيل فيها لا من بعيد أو من قريب، أو ملف الكهرباء، فيمكن حينها معالجة الامور بين الجانبين بالحوار المباشر".

وذكرت أن "القوات حين صاغت ورقة التفاهم مع التيار إنما كانت تعمل على أمرين: ​المصالحة المسيحية​ الداخلية والشراكة المسيحية ـــ الاسلامية عبر التفاهمات التي أدت الى انتخاب عون وأسهمت في الاستقرار الحالي وتشكيل الحكومة التي كان عنوانها استعادة الثقة. فهل المطلوب اليوم هزّ هذه الثقة وهزّ المصالحة المسيحية والشراكة الوطنية؟".