لفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في ​حزب الله​ الشيخ ​علي دعموش​، خلال رعايته حفل تكريم الطلاب الناجحين في مدارس جمعية الإمداد في بيروت، الى ان "تكبير حجم المخاطر الأمنية وبث الإشاعات حول ذلك يأتي في سياق ضرب الانجاز الذي حققته المقاومة و​الجيش اللبناني​ ضد الارهاب التكفيري والتشكيك في الانتصار والتخفيف من وهجه والتقليل من أهميته"، معتبرا ان "البعض في لبنان والخارج لم يرق له ان تنتصر المقاومة وتصنع الى جانب الجيش اللبناني التحرير الثاني لجزء عزيز من ارضنا اللبنانية".

واشار دعموش الى ان "​الولايات المتحدة الاميركية​ هي من صنع وأوجد داعش وأخواتها وجاء بهم الى المنطقة بهدف تشويه صورة الاسلام واسقاطه من عقول الشباب ليتجه نحو الانحراف والفساد والانحلال، وتدمير دول المنطقة وجيوشها وامكاناتها ومقدراتها، واستنزاف وتدمير قواها المناوئة للمشروع الاميركي، والهيمنة على دول المنطقة ثقافيا وسياسيا واقتصاديا وأمنيا".

وأكد ان "داعش يتهاوى ويلفظ أنفاسه الاخيرة في المنطقة بفعل الهزائم المتتالية التي مني بها في العراق وسوريا ولبنان، من الموصل وتلعفر الى بادية الشام ودير الزور وصولا الى القلمون الغربي وجرود القاع ورأس بعلبك، وقد فشل مشروعه ولم يعد قادرا على تحقيق أهداف مشغليه ومستخدميه، ولذلك نجد ان الدول التي صنعته تخلت عنه ورفعت عنه الغطاء وباتت تتظاهر بمحاربته لانه فشل في تحقيق أهدافها في المنطقة، لكنها تعمل على إبقاءه وتقوم بتهريب قادته وارهابييه الى أماكن اخرى لتحقيق أهداف اخرى".

ورأى الشيخ دعموش ان "التاريخ سيسجل ان الذي تصدى لداعش في المنطقة وقاتله واسقط مشروعه وطوى صفحته وأنهى وجوده هو محور المقاومة وليس أمريكا والتحالف الدولي"، معتبراً أن "​اسرائيل​ وبسبب الانجازات والانتصارات التي يحققها محور المقاومة في سوريا ولبنان ضد داعش في أسوء أوضاعها، وهي الأكثر قلقا وإرباكا من جراء التطورات التي تحصل في سوريا، لان رهانها على تنظيم داعش والجماعات الارهابية التكفيرية فشل في إسقاط النظام في سوريا واستنزاف ايران وانهاك المقاومة، وما يزيد في قلقها ان الأزمة السورية تتجه نحو التسوية والحل السياسي الذي ينسجم مع ما يريده محور المقاومة والذي سيفرض فيه محور المقاومة شروطه لانه الأقوى في الميدان".

وشدد على ان "المناورات والغارات الوهمية والتهديدات الاسرائيلية لن تعوض على الاسرائيلي خسائره، ولن تخرجه من القلق والارباك، ولن تخيف المقاومة ولا اللبنانيين، فالمقاومة التي تعاظمت قدراتها وزادت خبراتها كما ونوعا هي على أتم الاستعداد والجهوزية لمواجهة اي حماقة يمكن ان يقدم عليها العدو ضد لبنان".