اعتبر رئيس ​حزب الكتائب​ اللبنانية النائب ​سامي الجميل​ أنه "من غير المقبول عدم اجراء ​الانتخابات الفرعية​"، لافتاً إلى أنه "بتأجيلها تضربون حق ​الشعب اللبناني​ بتقرير مصيره وحق أهل كسروان وطرابلس بالمشاركة بمصير البلد"، مشيراً إلى "اننا انتقلنا من أزمة الانتخابات الفرعية الى التشويش على الانتخابات العامة ونسمع اليوم تأجيل الانتخابات العامة المقبلة".

وتساءل الجميل "ما هذه الاستقلالية في الانتخابات اذا مثلت أحزاب السلطة في لجنة الاشراف على الانتخابات، وكأن في لبنان لا يوجد الا احزاب السلطة الموجودة في الحكومة"، موضحاً ان "ميزة هيئة الاشراف هي حيادتها فأين الحيادية اذا كانت لجنة الاشراف ممثلة من الطبقة الحاكمة".

وبما يخص البطاقة الممغنطة، رأى أنه "أصبحت هذه البطاقة سببا بتزوير الانتخابات كما حصل في العام 2000 وهي ضد حرية الناخب، وكلفتها 120 مليون دولار وتريدون تلزيمها دون مناقصات وتريدونها مكان بطاقة الهوية وستوزعون 4 مليون بطاقة حتى الانتخابات، أتمزحون معنا؟"، مضيفاً "البطاقة الممغنطة فضيحة تضاف على فضايح السلطة السياسية. فالحل هي باجراء الانتخابات الفرعية والالتزام بمواعيد الانتخابات المنتظرة والغاء بند البطاقة الممغنطة وتمكين الناخب أن يصوت بأي بطاقة تظهر هويته. والسلطة السياسية تخسر المواطن اللبناني حق تقرير مصيره كما تخلت عن القرار أمام حزب الله حينما هرب أعداء الدولة في الجرود وتهريب العدو يحاسب عليه القانون".

وفي موضوع بواخر الكهرباء، أشار الجميل إلى أنه "منذ أول يوم قلنا ان هدفكم ان تحضروا الشركات المحددة، رغم انه يمكننا بناء معامل دون تكليف خزينة الدولة أي ليرة، الا انكم وقحون بما تفعلونه في ملف البواخر والمضحك أن الشركة الجديدة دعت الاعلاميين أن يقوموا بزيارة لها، الحل في هذا الموضوع هو الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع العام"، وأضاف الجميل "في موضوع المطامر، أتى وزير البيئة وزار المطامر من 6 أشهر وقال أن الوضع غير مقبول، فماذا فعل؟ ها انتم ترمون النفايات بالبحر وهذا ما حذرنا منه من أول يوم الا انكم كذبتم على المواطنين وعلى الجميع. أين هو وزير مكافحة الفساد ليحاسب من كذب على الشعب اللبناني وقال له أن هناك معامل وطمر صحي"، مشيراً إلى أن "الحل هو في لامركزية النفايات واتركوا اتحادات البلديات لتعالج نفاياتها ضمن معايير بيئية عالية أنتم تضعونها".

وأوضح الجميل أنه "في موضوع التوتر العالي، مرروا هذه الخطوط تحت الأرض وليس بين الناس في المنصورية وبين الأطفال"، مشيراً إلى "انكم أرسلتم الدبابات والملالات إلى المنصورية في وجه الأهالي لماذا لم ترسلونها إلى المخيمات".

بموضوع الضرائب، رأى الجميل أن "المجلس الدستوري ينظر في قانونيتها لكن مضمونها ليست عمل المجلس الدستوري"، محذراً من " التدخل في عمل المجلس الدستوري"، مضيفاً "لدينا شعور ان لبنان اليوم محكوم بالطريقة التالية: من يقرر عن الدولة في المواضيع المهمة وهو حزب الله وسيادة البلد انضربت بالكامل وسلمت إلى حزب الله بمقابل أن يجلسوا بالسلطة دون رقابة كأن لا يوجد مواطنين".

وتوجه إلى اللبنانيين بالقول "لكل الطلاب في لبنان ولقادة الرأي العام وللاعلاميين الذين يملكون تأثيراً كبيرا على الناس وطلاب كل الجامعات أن لا يقبلوا بالقهر الذي نعيش فيه وهو يظنون أننا مخدرون فهل نحن كذلك؟ هل نحن شعب يدعس عليه بهذه الطريقة؟ المطلوب اليوم أن نحرك الرأي العام ونخلق نبض لدى الناس".