لفت عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب أكرم شهيب في كلمة له وطنية خلال إختتام منظمة الشباب التقدمي - مكتب الغرب - مخيمها السنوي في ​عين زحلتا​، إلى أنه "شرف كبير أن أقف في حضرة هذا المكان حاملا تحيات رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب ​وليد جنبلاط​ ومحبته وإحترامه لكم أنتم الشباب الواعد وجيل المستقبل الذين اخترتم بإرادة حرة واعية أن يكون التزامكم وانتمائكم إلى مدرسة المعلم الشهيد ​كمال جنبلاط​ وحزبه وإلى قضايا مجتمعنا، لتستمر مسيرة المختارة مع وليد جنبلاط و​تيمور جنبلاط​ هذه المسيرة التي أثبت بتاريخها النضالي ودورها الوطني والعروبي والإنساني بأنها واحة الشراكة الوطنية والتلاقي في هذا الوطن، فمن هذا المكان مع ما يحمل من رمزية وطنية ونضالية، خضنا معارك عديدة وقدمنا الشهداء والجرحى دفاعا عن وحدة ​لبنان​ وحريته وعروبته وتعدده، ومن هذا المكان أطلق وليد جنبلاط أهم المواقف السياسية التي حافظت على وحدة لبنان وأرست وكرست المصالحات الوطنية في هذا الجبل ليخرج الوطن من متاريس الحرب العبثية إلى رحاب العيش المشترك على قاعدة الاعتدال واحترام خصوصية الآخر وحقه بالاختلاف".

وأشار إلى أنه "رغم كل الأهوال والمراحل الصعبة التي مررنا بها حافظ هذا الحزب على وحدته وفعاليته ودوره بقيادة وليد جنبلاط الذي قيل عنه بكل واقعية أنه ميزان الحياة السياسية في لبنان، فقيادة وليد جنبلاط كانت وستبقى صمام الأمان في درء المؤامرات الخبيثة وحماية السلم الأهلي وترسيخ الأمن والإستقرار الذي هو أساس كل تقدم وازدهار لأي مجتمع"، لافتاً إلى أنه "من عين زحلتا وتاريخها المشرق والمشرف…قول لمن يتحدثون بلغة الأعداد والأحجام ومنطق الإلغاء والاستعلاء والاستئثار، بأن حزب كمال جنبلاط أقوى من كل هذا السواد وأبقى من كل هذه التحديات، وهو أعلى من أي مقاعد نيابية وحقائب وزارية، فهو حزب الإنجازات الوطنية، والحكمة والعقلانية، والشراكة واحتضان الناس والدفاع عن حقوقهم المحقة".

وأضاف "مجددا من هذا المكان نقول: إحموا الانتصار الذي تكلل بدماء شهداء ​الجيش​ الأبرار وجرحاه في الجرود بدل من إغراق هذا الانتصار في براثن الشعبوية والمزايدات العبثية وحماية الانتصار يكون بتحييد الجيش و​القوى الأمنية​ عن الخلافات الداخلية وتنزيه القضاء وتحصين استقلاليته، ووقف كل هذه المزايدات الطائفية والمذهبية، وفي حفظ مؤسسات الدولة، وفي الحفاظ على ما تبقى من دور وهيبة وتراتبية"، مؤكداً أن "الوطن أكثر ما يحتاج إليه هو التضامن وتعزيز الشراكة الوطنية وهذا الأمر لا يكون بالشعارات الفارغة والمزايدات العبثية، بل يكون بالممارسة فتعلموا كيف تكون الشراكة الحقيقية من وليد جنبلاط الذي بنى ورسخ الشراكة الوطنية الحقيقية في هذا الجبل، وهذه الشراكة نريدها نموذجا يحتذى في كل لبنان لنبني وطنا قادرا على حماية المجتمع بكل أطيافه، ولنصون الحريات وحماية الناس من تفلت الأسعار وارتفاع الأقساط المدرسية، فمن بديهيات حق الناس الماء والكهرباء والاستشفاء".

وشدد على أن "أولويتنا القصوى كانت وستبقى لخدمة الناس، ولتعزيز المصالحات، التي تصنع وفاق داخلي بين اللبنانيين، وتنتج أمن واستقرار، وتحصن المؤسسات الدستورية، وتحفز الإقتصاد وتحسن الأوضاع المعيشية والإجتماعية لجميع اللبنانيين، ونحن أثبتنا في كل الاستحقاقات الدستورية وبالممارسة لا بالشعارات من مختلف المواقع، بأننا الأحرص على حماية الدولة ومؤسساتها وتجنيبها مهالك المغامرات، التي تجلب التعطيل والفراغ وتجر البلاد نحو المجهول".