دانت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية بشدة "التحذيرات الأمنية التي أطلقتها بعض السفارات الغربية في بيروت على إثر كشف الخلية الإرهابية".

وفي بيان لها عقب اجتماعها الدوري، في مقرها الرئيسي، استكملت خلاله عملية انتخاب أعضائها ومنسقها ومقررها بانتخاب بارور آرسن نائباً للمنسق، رأت الهيئة أن "هذه التحذيرات تشكل تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي اللبناني يتنافى مع المهمة الدبلوماسية للسفارات، وتثير حالة من عدم الإستقرار تؤثر سلباً على الحركة الإقتصادية والسياحية، كما أنها تشكل تحذيرات للجماعات والخلايا الإرهابية لأخذ حذرها من ملاحقات ​الأجهزة الأمنية​".

وأكدت الهيئة "ضرورة إجراء الانتخابات في مواعيدها، أو تقديمها إذا أمكن، مشيرة إلى أهمية اعتماد ​البطاقة البيومترية​ للانتخابات، لكنها سجلت تحفظها على عدم اللجوء إلى المناقصات، واعتماد طريقة التراضي تحت حجة أن الوقت لم يعد يسمح بإجراء مناقصات"، مطالبةً الهيئة الحكومة بإيلاء الشأن الإقتصادي والخدماتي الأولوية في اهتمامها، والعمل على إيجاد حلول للإنتاج الزراعي ودفع التعويضات المستحقة ل​مزارعي التفاح​، والتصدي ل​مشكلة النفايات​ بشكل جذري قبل أن تعود الأزمة مجدداً إلى الواجهة".

وثمّنت الهيئة الإنجازات التي يحققها ​الجيش السوري​ والحلفاء في محافظة ​دير الزور​، لاسيما لناحية كسر الخطوط الحمر الأميركية، وعبور ​نهر الفرات​ والبدء بعملية تحرير المناطق الحدودية مع ​العراق​ وقطع الطريق الحدودي في منطقة الجفرة، الأمر الذي يمنع التواصل بين مسلحي ​تنظيم داعش​ الإرهابي على ضفتي الحدود بين العراق وسوريا. كما ثمنت الهيئة بدء ​الجيش العراقي​ وقوات ​الحشد الشعبي​ عملية مماثلة على الضفة المقابلة للحدود السورية، مما يشكل ضربة قاصمة للمخطط الأميركي الذي يهدف إلى منع التواصل بين أطراف محور المقاومة".

وحذرت الهيئة "الإخوة ​الأكراد​ من النتائج السلبية لإجراء الاستفتاء في 25 الشهر الحالي، كما حذرت من الإستقواء بالدعم الإسرائيلي لإنشاء دولة كردية لا تحظى بدعم وتأييد دول وشعوب المنطقة المجاورة ل​إقليم كردستان​".

ولفتت الهيئة إلى أن "الحل العادل للقضية الكردية لا يمكن أن يتم إلا عبر الحوار وكسب تأييد وثقة دول وشعوب المنطقة بما يضمن التعايش والتفاعل والاستقرار والازدهار، ويقطع الطريق على المخططات الأميركية الصهيونية، لأن التقسيم سيؤدي إلى المزيد من الخلافات التي تؤثر سلباً على جميع الشعوب في هذه المنطقة الملتهبة من العالم".