اعلنت لجان أهالي وطلاب منطقة تلال عين سعاده، ​عين نجم​، ​بيت مري​، عيلوت، الديشونية والإئتلاف المدني للجمعيات الداعمة إلى انه "بالإشـارة الى ما قاله اليوم رئيس الحكومة سعد الحريري خلال الجلسة التشريعية عن ​خطوط التوتر العالي​ ووصلة ​المنصورية​ هو تصريح خطير لا يليق بشخصكم الكريم كما عهدناه ولا بمنصبكم كرئيس مجلس وزراء دولة ديمقراطية غير قمعية، غير دكتاتورية، الذي من أقل واجباته رعاية المواطنين والمحافظة على سلامتهم وصحتهم.

ورأت اللجان في بيان لها انه "فيما خص قول الحريري إن "بكل ​لبنان​ الكهرباء فوق الأرض"، نفيد بما يلي:ألا تعرف أنه حتى اليوم تم تمديد تحت الارض وقرب عشرات الآلاف من المنشآت المبنية المأهولة نحو 500 كيلومتر من كابلات خطوط توتر 220 كيلوفولت، في ​بيروت​ و​طرابلس​ وضواحيهما، كما نفس الطول تقريباً من الكابلات الإضافية لخطوط 66 و150 كيلوفولت، على مجمل الأراضي اللبنانية، آخرها خط 150 كيلوفولت في منطقة البربير في بيروت وسواها في ​ضواحي بيروت​ الشرقية، أما أولها فقد كان خط الجمهور – ​البسطة​ بتوتر 66 كيلوفولت، كما بين محطتي طرابلس و "Orange Nassau" وبين ​فرن الشباك​ والبوشرية.وأيضاً يمكن طبيعيّاً إدخال هذا الخط ضمن ما هو معروف "بحلقة بيروت" الصغرى حيث جميع الكبلات هي مطمورة تحت الطرقات العامة مهما كانت إدعاءات ​مؤسسة الكهرباء​ الناتجة عن تعجرف باغض وسوء نية مفضوحة، فالتبرير الأساسي لأي عملية طمر خطوط هو الإقتظاظ السكاني مهما كان الوضع الجغرافي فواضح ان التضليل من قبل القيّيمين على هذا القطاع هو سيدّ الموقف".

ورأى البيان ان "المطلوب فيما يتعلق بهذا الموضوع خصيصاً بعد كل ما شابه من تزوير حقائق، ان تتأكدوا من كل معلومة ولو هي صادرة عن وزير او مدير عام او مستشار، فلا يجوز ان تضحوا من ناقلي المعلومات المغلوطة، وفيما خص موضوع مد خطوط توتر عالي بقوة 220 كيلوفولت في مناطق سكنية وبمحاذاة مدارس، كنّا نتمنّى أن تتأكدوا اولاً من صحة المعايير العالمية المتبعة من قبل الإدارة اللبنانية في تنفيذ مشروع مهم كهذا، قبل السماح بان تتخذ قرارات جائرة بحق الأهالي وإصدار أحكام بالموت البطيء و"الصعق القاتل" عليهم، خاصة ان لا تشريعات في بلدنا لمعايير وقاية من هذه الأضرار"، مضيفا:"والدكم الشهيد ​رفيق الحريري​، رحمه الله، الذي هو عراب هذه ​الشبكة الكهربائية​ في اوائل التسعينات من القرن الماضي حين تمّ وضع تصاميم خطوط التوتر العالي هوائيّاً، لكن في عام 2003، عندما رأى أن نسبة النمو السكاني في مناطقنا قد ازدادت بشكل كبير مقارنة بما كان عليه الوضع سابقاً وحفاظاً منه على صحة وسلامة المواطنين، قرر إستبدال الخط الهوائي بخط أرضي يمرّ ضمن الطرقات العامة وذلك مع متعهد تنفيذ هذه الخطوط (شركة الكابلات السعودية). وقد وضع المتعهد عام 2004 التصاميم اللازمة لتركيب خطوط جوفية بدلاً من الشبكة الهوائية المعترض عليها".

وتابع البيان:"ندعوكم الى منطقتنا كما الى كامل مناطق خط ​بصاليم​ – ​عرمون​ / تفرع ​المكلس​، إذ "وصلة المنصورية" هي قسم منها، كي تروا بأم العين الجريمة الإنسانية التي ترتكب بحق جميع القاطنين على طول هذا الخط وبحق أولادهم الذين هم جيل المستقبل الواعد.أين العدل. أين الإنصاف. أين الحق والحقيقة. أين "العلم الصادق"؟ كنا نود أن تكونوا أنتم من يحمل راية هذه الشعارات وأن تتابعوا مسيرة والدكم الشهيد رحمه الله، كنا نود أن تقوموا بدور المنقذ غير أنه وللأسف تحولتم من حيث تدرون او لا تدرون، الى شريك منذ ان سمحتم لوزير الداخلية الحالي ان يقوم بتغطية كل الإرتكابات التي قامت بحقنا مؤخراً خاصة من قبل "قواه الأمنية"، مضيفا:"هنا نلفت أنه إذا كانت إدارة ​مؤسسة كهرباء لبنان​ تعتبر، لأسباب نجهلها ورغم مشكلة عدم كفاية إنتاج الطاقة في لبنان، انّ عملية إستكمال "وصلة المنصورية" هي بهذه الأهمية، وجب عليها منذ زمن حث وزارة الطاقة من أجل العمل على القبول بطمر خطوط التوتر العالي العائدة لكامل الخط الذي تتبع له هذه الوصلة وتزويدها بجميع المعطيات الفنية ذات الصلة، وذلك عبر دعم مشروع القانون الذي اقترحه 10 نواب في شهر شباط / 2012 والقاضي بطمر كامل الخطوط في الطرقات العامة بين محطات عرمون – المكلّس وبصاليم وإزالة جميع التجهيزات القائمة حاليّاً من عواميد وكابلات وسواهم والتي هي تابعة للتمديدات الهوائية".ودعا البيان الحريري الى انه "أوقفوا فوراً مشروع المجزرة هذه ولا تسيروا في نفقهم الظالم واتبعوا إرث الوالد فالشعب لا ينسى ولا يرحم".