لفت الوزير السابق ​فيصل كرامي​ في تصريح له خلال زيارته ​غرفة التجارة والصناعة والزراعة​ في طرابلس و​لبنان​ الشمالي إلى "انني أبارك لغرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي ممثلة بشخص رئيسها ​توفيق دبوسي​ وأعضاء مجلس ادارتها اطلاق مبادرة طرابلس عاصمة اقتصادية للبنان، وهي خطوة حقيقية اولى في مشوار الألف ميل تؤسس لمستقبل اقتصادي واجتماعي يليق بطرابلس وبمرافقها الحيوية، وان شاء الله ستتبنى ​الحكومة اللبنانية​ على رأسها دولة الرئيس سعد الحريري هذا الملف وهذا المشروع الهام لطرابلس، وهو ما يبشر بالخير على أمل يكون هذا التبني بداية حقيقية للاهتمام ب​مدينة طرابلس​".

وأشار إلى أن "هناك مقولة شعبية تقول "ليه عم تنفخ عاللبن قالوا الحليب كاويني"، نحن لدينا سوابق كثيرة بما يتعلق بكل المشاريع الانمائية بمدينة طرابلس، وبكل العناوين التي طرحت لاجل مدينة طرابلس وكانت نتيجة بعض المشاريع ان بقيت حبراً على ورق وبعضها الآخر بقيت وعوداً بالهواء، بالاضافة الى المشاريع التي وُضعت أحجار تأسيسها وتم نسيانها، وكلنا ندرك ذلك. هذا العالم ايها الاحبة يشبه علم الفيزياء، ويقول هذا العلم بأن العالم لا يطيق الفراغ، وفي اللحظة التي تترك مكانك ويحدث الفراغ في الموقع الذي تشغله، سيأتي أحد ما ويملأ هذا الفراغ، وهو ما ينطبق على طرابلس بغياب القرار السياسي عنها وبفعل غيابها عن الساحة اللبنانية نركت فراغاً ملأته باقي المدن والمناطق اللبناني".

تابع "وخير مثال على ما اقوله، وفيما بتعلق بمعرض رشيد كرامي الدولي تحديداً، نقول لهم ان يطلقوا اعمال المرفأ واعتماده، يقولون لنا ثمة مرافئ اخرى في لبنان، نحدثهم عن الآثارات، يحدثوننا بالمقابل عن باقي آثار لبنان، ولكن هناك معرض وحيد في لبنان بهذا الحجم وبهذه الامكانيات، وهذا المعرض حائز هلى قرار بحصرية المعارض الدولية فيه، وتجد ان جميع المعارض الدولية تحدث في جميع المناطق ما عدا معرض رشيد كرامي في طرابلس، وهذا يدل على ان هذا الأمر مقصود، وطرابلس مستهدفة، انا اخشى بالتالي بعد كل ما قلته ان تبقى هذه المبادرة في عناوينها وتبقى مجرد عواطف"، مشيراً إلى أن "هذه الخطوة من شأنها ان تتضع السلطة اللبنانية امام مسؤولياتها".

ودعا جميع السياسيين في طرابلس "ان نضع الخلافات السياسية جانباً وان نعمل يداً واحدة لتطبيق هذه العناوين وان نعمل جميعاً ان لا تبقى هذه العناوين مجرد عناوين، وان يتحول هذا المشروع الى حقيقة واقعية، وهذا يحتاج الى قرار سياسي من السلطة، واذا اتخذ هذا القرار، ستتحول طرابلس وبسرعة فائقة الى المدينة الاولى تجارياً وصناعياً واقتصادياً وزراعياً وسياحياً وهي تمتلك كل المقومات لذلك"، مشيراَ إلى "اننا نضع كل امكانياتنا وجهودنا في سبيل تحقيق هذه المبادرة، وصوتنا سيكون مرتفعاً جداً في سبيل تحقيق هذا المطلب المحق".