زار وفد قيادي من المكتب السياسي لـ"حركة أمل" برئاسة جميل حايك وعضوية حسن ملك وعلي عبدالله وحسن قبلان ومحمد جيباوي وبسام كجك، مقر حركة "حماس" في بيروت حيث كان في استقباله ممثل الحركة في ​لبنان​ علي بركة والمسؤول السياسي أحمد عبدالهادي واعضاء القيادة السياسية جهاد طه وأيمن شناعة ومشهور عبدالحليم وزياد حسن وعبدالمجيد العرض.

وأوضحت "حماس"، بحسب بيان لها، أن "الجانبين تناولا ​القضية الفلسطينية​ ونوها بتطورات المصالحة الفسلطينية والإنجاز الذي تحقق في القاهرة إذ أعلنت "حماس" حل اللجنة الادارية في ​قطاع غزة​ ورحبت بعودة حكومة الوفاق الوطني الى قطاع غزة وتمكينها من القيام بدورها وأعمالها كاملة والموافقة على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني فلسطيني، واعتبرا أن مبادرة "حماس" في القاهرة خطوة تاريخية تؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ القضية الفلسطينية عنوانها الوحدة الوطنية أهم سلاح في وجه الاحتلال".

وأشارت إلى أن الجانبين "بارك الجهود المصرية برعاية ​المصالحة الفلسطينية​ وإنهاء الإنقسام وتعزيز الوحدة الوطنية من خلال عقد اجتماع موسع للفصائل الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية وبتنفيذ اتفاق القاهرة الموقع في 4/5/2011"، ورحبا "بتفعيل الدور المصري على صعيد القضية الفلسطينية"، ونوها بـ"المواقف والجهود التي بذلها رئيس المجلس النيابي ​نبيه بري​ لدعم القضية الفلسطينية واهتمامه الخاص بتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام وإنجاز المصالحة الفلسطينية من خلال رعايته لقاءات حوارية، وخصوصا اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني في بيروت بتاريخ 10/1/2017 ومتابعته اليومية لتطورات القضية الفلسطينية باعتبارها قضية الأمة المركزية".

كما استنكر الجانبان تصريحات الرئيس الأميركي الداعي الى توطين اللاجئين خارج بلادهم، مؤكدين التمسك بحق ​اللاجئين الفلسطينيين​ بحق عودتهم الى ديارهم الأصلية في فلسطين ورفض مشاريع التوطين والوطن البديل، كما حذر الجانبان من المشاريع الأميركية الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية من خلال ما يطلق عليه "صفقة القرن.

وأكد الجانبان دعمهما وتمسكهما بوكالة "الأونروا" باعتبارها الجهة الدولية المكلفة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم الى ديارهم، محذرين من محاولات ​حكومة اسرائيل​ إنهاء عمل وكالة "الأونروا" تمهيدا لتصفية قضية اللاجئين وحقهم بالعودة الى ديارهم، وطالبا المجتمع الدولي و​الدول العربية​ بزيادة دعمها لميزانية الوكالة حتى تقوم بأعمالها على أكمل وجه.

وشدد الجانبان على حرصهم على أمن ​المخيمات الفلسطينية​ وجوارها والمحافظة على السلم الأهلي في لبنان وتعزيز العلاقات الأخوية اللبنانية - الفلسطينية، وطالبا الدولة بمقاربة ملف الوجود الفلسطيني في لبنان بكل جوانبه السياسية والإنسانية والإجتماعية والقانونية والأمنية بما يحفظ سيادة الدولة ويوفر الحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم الى ديارهم في فلسطين.