اشارت صحيفة "الراية" القطرية الى أن "التسريبات الجديدة التي كشفت أنّ وزير الخارجيّة السعوديّ ​عادل الجبير​ اعترف خلال اجتماع دول الحصار ب​البحرين​ في 30 تموز الماضي، بأنّ قطر خرجت من أزمتها بأسرع مما توقّعت تلك الدول، تؤكّد حقيقة المأزِق الذي تعيش فيه هذه الدّول بسبب الحصار الجائر، كما تؤكّد أيضاً أنّ هذه الدّول قد منيت بفشل ذريع، خاصّة في مُواجهة الدّبلوماسيّة القطريّة، ولذلك ليس غريباً أنْ يعترف الجبير بفشل مُخطّطات دول الحصار ضدّ قطر، باعتبار أنّ كلّ القرائن تؤكّد أنّ قطر قد نجحت في تجاوز الحصار، وتحوّلت من صدمة الحصار إلى مُحاصرة دول الحصار بمواقفها الواضحة، والّتي كما اعترف الجبير بأنها كسبت قوى عربيّة ودوليّة"، لافتة الى أنه "ومن هنا فإنّ اعتراف الجبير يمثّل حلقة جديدة من الحلقات المأزومة التي دخلت فيها دول الحصار، كما يمثّل دليلاً قاطعاً بفشل دول الحصار في مُواجهة قطر عربياً وإقليمياً ودولياً، ولذلك فليس أمام هذه الدّول إلّا التّراجع وفكّ الحصار فوراً والدّخول في حوار غير مشروط مع قطر، باعتبار أنّ جميع مُحاولاتها قد فشلت، وأنّ قطر قد خرجت من أزمة الحصار بأسرع ممّا توقّعت هذه الدّول والتي أدخلت نفسها في مأزِق".

ورأت أن "أهمّية تسريبات اعتراف وزير الخارجيّة السّعوديّ بقوّة قطر تنبع من أنّ هذه التّسريبات قد أكّدت وجود خلافات حادّة داخل منظومة دول الحصار، خاصّة بين السعودية والإمارات، كما أنها أكّدت أنّ الإمارات هي التي تقود خيار التشدّد ضدّ قطر، ولذلك فإنّ هذه التّسربيات قد كشفت الحقائق، وأكّدت أنّ دول الحصار أصبحت مأزومة بعدما فشلت مُخطّطاتها ضدّ قطر، وفشل الاجتماعات الوزاريّة الّتي عقدتها في الخروج بموقف مُوحّد"، مشيرة الى أن "دول الحصار أصبحت تواجه مأزِقاً حقيقياً، وإنّ قطر قد نجحت في تخطّي الحصار اقتصاديّاً وسياسيّاً ودبلوماسيّاً وكسبت الرأي العام العالميّ إلي صفّها، حيث بدا للجميع أنّ الأمور لا تسير في صالح مُخطّطات دول الحصار الّتي بدأت تبحث عن مخرج من الأزمة بأقلّ الخسائر، وأنّ ظهور الخلافات الدّاخليّة بينها يمثّل بداية النّهاية لهذه المنظومة الّتي تحاول أنْ تقود المنطقة إلى الهاوية، ولذلك فإنّ المُهمّ ليس فقط الاعتراف بخروج قطر من أزمة الحصار، وإنّما التّراجع عن هذا الحصار الذي أصبح يُشكّل كابوساً للدّول الأربع، بعدما نجحت قطر في كسره بفضل قيادتها الرّشيدة ووعي شعبها والمُقيمين فيها".