لفت رئيس "​التيار الوطني الحر​" وزير الخارجية ​جبران باسيل​ في كلمة له خلال إطلاق مؤتمر الطاقة الاغترابية في ​لاس فيغاس​ إلى أن "ال​لبنان​ية هي إيمان أعمى بلبنان، إيمان أرضي زمني كما الإيمان بالاديان هو إيمان سماوي أعمى، اللبنانية هي أنتم أبناء من حفر الصخر بقاء وتسلق الجبال نجاح وسلك البحار انتشارا وأنتم لبنان يا أبناء اللبنانية أدركنا ان لا لبنان من دونكم وأنه علينا استعادتكم".

وأشار إلى أنه "لأول مرة أقمنا مؤتمرات مركزية سنوية هدفت إلى ربط اللبنانيين ببعضهم، وربط المغتربين بوطنهم الأم، تواصلنا معكم وسنديم هذا التواصل ونفعله ولن تستطيع تذكرة طيران غالية ان تقطع التواصل بين اللبنانيين وبلدهم وسنقاتل من أجل تخفيض سعرها"، لافتاً إلى أنه "لأول مرة في تاريخ لبنان صدر قانون يعيد الجنسية للبنانيين، ويشرفني ان أعطي لأنطوني الزعني الجنسية اللبنانية بموجب هذا القانون، ان هذا القانون فتح الطريق لسلسلة من الاجراءات سنعمل عليها كي نعطي كل لبناني أصيل ومستحق للهوية اللبنانية، ابنا لأم لبنانية دون تهديد لبنان ب​التوطين​، أو كان صاحب خدمات جلية للبناني، وسنعمل على نزع الجنسية عن كل أجنبي غير مستحق لها وسنبقى نواجه موجات اللجوء والنزوح وسنمنع التوطين عن لبنان".

وأفاد أنه "لأول مرة في تاريخ لبنان يعطى المتشر حقه في الانتخاب في الخارج ليمارسه هذه المرة ورقة في الصندوق لا حبرا على ورق. نريد المنتشرين ان يكونوا شركاءنا في صنع القرار السياسي وفي التغيير من الحالة التي تسببت في تهجيرهم وتغريبهم، نريد مشاركة فاعلة غير رمزية وأزف لكل المنتشرين انه ابتداء من 1 تشرين الاول يمكنهم التسجل إلكترونيا كي يتمكنوا من التصويت في صناديق البعثات في الانتخابات وكونوا بعشرات الآلاف كي تدحضوا شك كل من استخف بكم".

واعلن عن "اطلاق أول مشروع حوافز اقتصادية لدى المنتشرين، فالمنتشر ليس بقرة لبنان الحلوب بل هو حصان لبنان في الخارج، وأعلن عن تعميم جديد ل​مصرف لبنان​ صدر بطلب من الخارجية وبتجاوب مشكور من حاكم مصرف لبنان ​رياض سلامة​ وباعلان رسمي تعميم يخص المنتشرين بفوائد متدنية ومنخفضة عن الفوائد الأخرى المماثلة لها في قطاع السكن والزراعة والصناعة وغيرها وبذلك نكون فتحنا الطريق اليوم لسلسلة من الخطوات الاقتصادية باتجاه المنتشرين".

وأضاف باسيل "لأول مرة بتاريخ لبنان أطلقنا مشروع تحويل الانتشار اللبناني إلى قوة ضغط فاعلة تهدف إلى مساعدة لبنان الوطن سياسيا واقتصاديا ولأجل ذلك ننتظر ان تكتمل الزروف لتقدي مشروع قانون لانشاء المجلس الوطني للانتشار يرأسه رئيس الجمهورية، لا تخافوا هذا المجلس لن يكون وصيا على الانتشار بل راعيا وخادما للانتشار، هذه المحاور الخمسة تشكل استراتيجيتنا لاعادة الانتشار إلى حضن الوطن".

وأكد باسيل "أننا نمنع التوطين لأي لاجىء أو نازح مهما كان الثمن ونستعيد المنتشرين إلى جذورهم، أيها الاحباء لقد أثبت اللبنانيون بفعل حلهم للمشاكل الداخلية قدرة استثنائية على العيش معا دون ان تعني لنا نحن قدرة على التكيف مع الفساد وهذه القدرة على التكيف على خصائص بعضما لم تتحول إلى قدرة على التكيف مع منطق الدولة، هذا العيش معا هو ارث تاريخي علينا تناقله بين أجيالنا وعدم التفريط به تحت وطأة المزايدات وهو مفخرة وطنية نتباها بها أمام العالم"، مشيراً إلى ان "هذا كله في الثابت بالنسبة لنا أما المتحرك فيطرح علينا اسئلو وجودية كيانية وخلافية، لبنان وطن أوجد توازنه الداخلي بهجرة أبنائه إلى الخارج وهو في الوقت نفسه بلد مضياف ومحب للغريب معطاء وانساني يشعر مع طل مظلوم لكنه يرفض الاندماج الجماعي لشعوب على ارضه ويقاوم التوطين حتى الشهادة وإن للبنانيين حلقات انتماء متعددة تبدأ من الاسرة إلى العائلة أو العشيرة إلى المذهب أو الطائفة وصولا إلى الوطن، ومعروف عنهم أنه كلما صغرت الحلقة زادت عصبية الانتماء، تراه متعصبا لانتمائه الضيق ومتحررا بانتمائه الاوسع".

وتابع "العالم عائد حكما إلى الجذور دون التخلي عن فكرة الانفتاح هذه هي اللبنانية التي تجدون فيها اندماجا في أوطان أخرى وتكيفا مع عاداتها واحتراما لقوانينها جون ان تتخلوا عن عاداتكم وشخصيتكم، هذه هي اللبنانية التي تعتبر حدود لبنان مقدسة، وتعتبر ان حدوده هي العالم دون اعتداء على حدود أحد في العالم، انها عالمية لبنان وهذه هي اللبنانية التي فيها وطنية وعولمة وأيها المنتشرون أعلن ان لبنان هجركم ونساكم فيما أنتم لم تنسوه، وأعلم ان كثيرين منكم يحملون ذكريات الحروب والجوع".

وتوجه إلى اللبنانيين بالقول "قدرنا ان ننتشر في مقاع الارض، إنها اللبنانية، سر الصمود وسر النجاح هي هوية وارث هي كنز ورسالة نمارسها ونعيشها بالتواصل وباستعادة الجنسية فلا نفوت فرصة إلا ونلتقي"، معلناً عن أن "مؤتمرنا الثالث ل​أميركا​ الشمالية هو في أيلول 2018 في مونتريال الكندية ونحن لسنا أصحاب رهانات لنراهن عليكم، نحن أصحاب خيار وخيارنا أنتم".