أكد عضو القيادة السياسية لحركة "حماس" في ​لبنان​ ​جهاد طه​ أن "الحركة متمسكة بانجاح ​المصالحة الفلسطينية​ على قاعدة الشراكة الوطنية الحقيقية التي تحمي وتصون المشروع الوطني الفلسطيني بكافة جوانبه"، لافتاً إلى أن "​حركة حماس​ تبذل جهوداً مكثفة مع جميع ​الفصائل الفلسطينية​ والشخصيات الوطنية وأطراف عربية وإسلامية من أجل الوصول إلى رؤية وطنية توافقية تحفظ كافة الثوابت الوطنية وحقوق ​الشعب الفلسطيني​، وهي ملتزمة بما أعلنته في ​القاهرة​ بحل اللجنة الإدارية والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات شاملة"، داعياً "السلطة الفلسطينية وحكومة الحمد الله إلى الإسراع في إلغاء كافة القرارات التي اتخذت بحق ​قطاع غزة​ والتي زادت من معاناته، وضرورة تحمل مسؤولياتها كاملة دون تأخير".

وخلال احتفال في ​مخيم البص​ بمناسبة السنة الهجرية واستقبال حجاج بيت الله الحرام، اعتبر طه أن "​سلاح المقاومة​ هو الضمانة الوحيدة لدحر الاحتلال ومواجهة سياسة الإجرام الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى أن "سلاح المقاومة يستمد شرعيته من دماء الشهداء وعذابات الأسرى وتضحيات شعبنا ومقاومته"، مشدداً على أن "المساس بهذا السلاح مرفوض وخط أحمر غير قابل للمساومة والحوار ما دام الاحتلال جاثماً على أرض فلسطين وسيبقى هذا السلاح بمثابة الهوية الوطنية لشعبنا ورمز عزتنا وفخرنا".

واعتبر أن "تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب حول ​التوطين​ وسعي الكيان الصهيوني لاضعاف دور الأونروا من خلال حجب الميزانيات من ​الدول المانحة​ يأتي في سياق مشروع لتصفية قضية اللاجئين وإلغاء دور الأونروا التي تعتبر الشاهد الحي على قضية اللاجئين"، مؤكدا أن "الشعب الفلسطيني يرفض كافة مشاريع التوطين ومتمسك بحق عودته إلى أرضه وممتلكاته".

وحول الوضع الفلسطيني في لبنان، أكد أن "حركة حماس حريصة على وحدة الموقف الفلسطيني وتفعيل دور القيادة السياسية كمرجعية وطنية لشعبنا في لبنان"، لافتاً إلى أنها "تقوم بحراك سياسي دائم خاصة على المستوى الرسمي والوطني اللبناني من أجل معالجة كافة القضايا بمسؤولية وطنية عالية تخدم مصلحة الشعبين الفلسطيني واللبناني وحماية الوجود الفلسطيني في لبنان"، ودعا الى ضرورة "الالتفات إلى الواقع الاجتماعي والانساني في المخيمات واتخاذ قرارات حكومية وبرلمانية جريئة تخفف من معاناة شعبنا وتعزز من صموده أمام مشاريع التوطين".