أكد منسق الأحزاب الوطنية الدكتور ​بسام الهاشم​، ان منطقة جبيل وبخاصة وسطها وجردها بحاجة الى انماء يغيب عنها منذ عقود، مشيرا الى ان العلاقة الجدلية تقوم دائما ونحن على ابواب انتخابات نيابية عامة، بين الشأن الخاص والشأن العام، وهنا يأتي دور الأحزاب لخلق توازن بين الشأنين المناطقي والوطني، لأن الأحزاب تلعب دور "سيبة" الحكم على المستوى العام، ودورنا يقوم على تفعيل هذه التوجهات وخلق وعي مجتمعي مشترك لإنجاز الاستحقاق الانتخابي على هذا الأساس.

واعتبر الهاشم، خلال مشاركته في لقاء تشاوري مع ابناء منطقة جرود جبيل، أقامه الدكتور محمد حيدر، في دارته في ​علمات​- جبيل، حضره حشد من المواطنين وشخصيات سياسية واجتماعية ودينية، انه من خلال هذا اللقاء في علمات، بدأت ظاهرة إطلاق الخطوات الأولى في هذا الاطار، مشيرا الى ان رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ وقف أمس على منبر ​الأمم المتحدة​ وتحدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب قائلا له وللعالم اننا في لبنان نحن من يقرر مصير اللاجئين والنازحين وليس انتم، وهذه القوة للرئيس عون نابعة بداية من قوته الشخصية ولكن بالأساس من حيثيته الشعبية وبمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، مؤكدا ان هذا الثالوث هو ثالوث القوة الذي على اساسه يعاد بناء الدولة ويسمح للرئيس بتحدي أكبر قوة في العالم، لأن لدى لبنان قوة ردع يمكن للرئيس تحريكها لحماية مصالح لبنان، في حين ان هذه الدول لا يمكنها فعل شيئ في المقابل، فهي حاولت في الماضي من خلال دعم ​اسرائيل​ بشن حربها على لبنان في ال 2006 وفشلت ثم حاولت اليوم بواسطة الارهابيين التي أرسلتهم الينا، وكذلك تصدينا لهم ونجحنا في دحرهم عن لبنان، كما هزمناهم في ​سوريا​ و​العراق​، معتبرا ان بقدر ما تكون ​فلسطين​ المرتكز الأول للصراع في المنطقة والبوصلة الاساسية لكل الصراعات ، بقدر ما نحن ننجح في حماية وطننا.

ورفض هاشم مقولة ان المسيحيين هم من يقرروا هوية النائب الشيعي في جبيل، مؤكدا ان بتعاوننا كأحزاب ومجتمع نأتي بالنواب ​الشيعة​ كما ب​الموارنة​ في جبيل، وعلى الأحزاب الاستماع الى آراء الناس لا فرض المرشحين عليهم، ولفت الى ان للأسف الذين ضحوا وعانوا وعاشوا هموم الناس في السنين العجاف، اصبحوا خارج المعادلة ليفرض على الجبيليين نواب من خارج هذه المعاناة، مشددا على ان للنواب فضلا عن دورهم التشريعي، دور اساسي في تشخيص مشاكل المنطقة للتمكن من معالجتها، وأعلن الهاشم "انني انا شخصيا إذا نجحت في الحصول على ثقتكم للوصول الى ​المجلس النيابي​ فسيكون شغلي الشاغل معالجة هذه المشكلات المزمنة التي يعيشها الجبيليون منذ عقود وانا عشتها معهم".

المرشح عن المقعد الشيعي في جبيل الدكتور محمد حيدر رأى بدوره، ان اللقاء اليوم يهدف الى بلورة حركة مجتمعية تؤمن مصالح أبناء منطقة جرود جبيل ووسطها، لافتا الى انه اللقاء الثاني في هذا الاطار ولن يكون الأخير لأننا نحمل مسؤولية وطننا الذي هو ملك ابنائه الذين يتشاركون بالمواطنية، وطرح جملة مشكلات انمائية تعاني منها منطقة جبيل كما تناول المشكلات على المستوى الوطني ويأتي على رأسها تفريغ لبنان من شبابه وأدمغته، التي أكد حيدر ضرورة إيجاد الحلول لها للحفاظ على وطننا وهذا لا يتحقق من دون الحفاظ على شاباتنا وشبابنا في أرضهم.

​​​​​​​