علمت "الأخبار" ان المقرّبين من رئيس الحكومة سعد الحريري يضغطون عليه ليتخذ موقفاً من لقاء وزير الخارجية جبران باسيل بنظيره السوري وليد المعلم، وسط تعبيرهم عن "مخاوف" من أن يكون ما حصل مقدمة لإخراج الحريري واشتعال الجبهة الداخلية وعودة موجة الاغتيالات".
ولفتت المعلومات إلى ان الحريري لا يمكن أن يقبل، في شكل قاطع، أيّ مبررات لهذا اللقاء، وإن المقرّبين منه يحثّونه على اتخاذ مواقف رافضة علناً لتصرفات وزير الخارجية، وعدم الاكتفاء بتجاهله وعدم التواصل معه، محذرين إياه من أن استسهال التعاطي مع باسيل وصرف النظر عن لقاء مع وزير خارجية النظام السوري سيفتح الباب أمام خطوات أخرى تجاه الرئيس السوري بشار الاسد، لا يمكن أن يتحمّلها الحريري وتيار المستقبل داخلياً، وإقليمياً ودولياً، علماً بأن الحريري يحاول في الآونة الاخيرة، قبل زيارة موسكو وبعدها، إمساك ورقة العلاقات الدولية والظهور بمظهر صاحب القرار أيضاً في رسم سياسة لبنان الخارجية.
وبحسب المعلومات أيضاً، فإن المقرّبين من الحريري يضغطون عليه، مستخدمين عبارات نافرة، من زاوية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، وأن ما يقوم به باسيل يمسّ في صورة مباشرة ملف الاغتيال.