أكد رئيس الوزراء ​العراق​ ​حيدر العبادي​ "اننا لن نتنازل عن وحدة العراق وسنفرض سلطتنا وفق الدستور"، مشيراً إلى "اننا لن نتفاوض على نتائج الاستفتاء"، معتبراً أن "الاستفتاء عملية فردية لم تحترم رأي الشركاء ولا المواقف الدولية".

ولفت إلى أن "دول المنطقة التزمت معنا بعدم التعامل مع نتائج استفتاء ​إقليم كردستان​"، مشيراً إلى أن "قيادات إقليم كردستان لم تستمع لنصائحنا"، مفيداً أن "القيادات الكردية ارتكبت خطأ استراتيجيا و تاريخيا".

وأكد العبادي أن "العراق سيبقى موحدا و من دون إجبار أي جهة"، مشيراً إلى "اننا لن نتفاوض على نتائج استفتاء غير دستوري و غير شرعي"، لافتاً إلى "أننا في موقع قوة و عقوباتنا لا تستهدف المواطن في كردستان".

واضاف "البعض يريد دفعنا لاستخدام القوة لكننا نرفض هذا النهج"، مؤكداً "اننا سنلاحق أي جهة تشتري النفط من إقليم كردستان".

وكانت ​مجلس الوزراء​ العراقي قد أعلن عن "حظر الرحلات الجوية الدولية من وإلى كردستان خلال 3 أيام إن لم تخضع مطارات الإقليم للحكومة".

كما اتخذ المجلس قرارا بإخضاع المنافذ الحدودية للإقليم لسيطرة السلطات المركزية في ​بغداد​.

وكان قد أجري الاستفتاء في محافظات الإقليم الثلاثة، ​أربيل​ والسليمانية ودهوك، فضلاً عن مناطق متنازع عليها بين الحكومة الاتحادية في بغداد والإقليم.

ومناطق النزاع تشمل ​محافظة كركوك​ وأجزاء من محافظات ​نينوى​ وصلاح الدين و​ديالى​.

وترفض ​الحكومة العراقية​ بشدة الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور البلاد، الذي أقر في 2005، ولا يصب في مصلحة ​الأكراد​ سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميًا.