أكد قائد معهد قوى الأمن الداخلي العميد أحمد الحجار خلال تمثيله المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان في حفل توزيع شهادات لضباط قوى الامن الداخلي والامن العام الذين شاركوا في دورة تدريبية حول مناهضة العنف القائم على أساس الجنس أو الوضع الاجتماعي في المؤسسات الامنية أن "مؤسساتنا الأمنية هي الملاذ الذي يلجأ إليه ضحايا العنف، وأملهم الواعد بالنفاذ إلى العدالة.وانسجاماً مع رؤية قوى الأمن الداخلي الاستراتيجية "معاً نحو مجتمع أكثر أماناً"، بما يعنيه ذلك من تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، كان لا بد من مشاركة الجامعة اللبنانية الأميركية المعرفةَ الأكاديمية والخبرةً القانونية والعملانية، التي أثمرت منهاجاً مرجعياً في التدريب على الوقاية من هذه الجرائم ومكافحتها في حال حصولها.وحيث أن هذا النوع من العنف هو واقعٌ متغيّر بتغيّر البيئة الحاضنة، فقد تمت ملاءمةُ برنامج التدريب ليستهدف جميعَ مكونات المجتمع الوطني والمقيم، مع الأخذ في الإعتبار الفئات الضعيفة والمهمّشة، التي غالباً ما تكون أكثر عرضةً للإستغلال على أيدي الشبكات الإجرامية.أيها الحضور الكريم،يشكل معهد قوى الأمن الداخلي مركز استقطابٍ لعناصر مختلف الأجهزة الأمنية وللشرطة البلدية، فيقدم لهم التدريب الأساسي بالإضافة إلى التدريب المستمر والمتخصص.وها نحن نجتمع اليوم لتوزيع الشهادات على عشرين ضابطاً من قوى الأمن الداخلي وخمسة عشر ضابطاً من الأمن العام، تابعوا تدريباً في مجال مناهضة العنف القائم على أساس الجنس أو النوع الإجتماعي، وأخص بالشكر هنا الجامعةَ اللبنانية الأميركية على مبادرتها بتقديم منحةٍ لثلاثة عشر ضابطاً ليتابعوا دبلوماً متخصصاً لديها في هذا المجال".
وشدد الحجار على ان "رسالتنا الأمنية لا تقف عند تقديم تدريب متخصص عالي الجودة كالتدريب الحالي، بل تتعداها إلى استدامة مخرجاته كي تصب نفعاً ومصلحة للمجتمع، الذي نسعى إلى تقديم أفضل خدمة شرطية له.في الختام، أجدد الشكر للجامعة اللبنانية الأميركية ولكل من ساهم في إنجاح هذا التدريب، وأتطلع قدماً إلى فعاليات الطاولة المستديرة التي ستعقد في المعهد في اليومين المقبلين، لتكون حجر زاوية يبنى عليه لمزيد من الشراكة فيما بيننا، لتعزيز الفعالية في مكافحة الظواهر الإجرامية المختلفة".