لفت عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" ​راشد الفايد​، إلى "أنّنا مررنا بأزمات سياسيّة جذريّة، منها تأخير الإتفاق على تشكيل الحكومات في السابق، وتأخير الإنتخابات الرئاسية، وكل هذا يدفع ثمنه المواطنون"، مشيراً إلى "أنّنا ندفع ثمن عدم تححيد معنى المواطنية".

ورأى الفايد، في حديث تلفزيوني، أنّه "إذا أقدمت الدولة على دفع ​سلسلة الرتب والرواتب​ من دون أن تجد مصادر للتمويل، فستكون تدفع بالبلد نحو كارثة كبرى"، مبيّناً "أنّنا معرّضون لنكون مثل حالة ​اليونان​ الّتي رزحت تحت ثقل الديون"، منوّهاً إلى أنّ "هنك حق بالإضراب، لكن استخدامه بهذا الشكل المفرط ليس الحلّ"، مؤكّداً أنّ "على الدولة أن تكون صريحة مع الناس، وأن تقوم بواجباتاها اتجاه الناس، بإلزام القادرين على دفع الضرئب".

وأشار إلى أنّ "الفساد منتشر، ولا يمكننا أن نخدع الرأي العام"، مركّزاً على أنّ "المجدلس الدستوري له دور، ومجلس النواب له دور، والتهويل بأنّ ​المجلس الدستوري​ قام بأكثر من دوره، غير صحيح"، مشدّداً على أنّ "هناك منطقاً أساسيّاً لدى كلّ الفرقاء السياسيين، وهو الحرص على الإستقرار. وأكبر ضرب للإستقرار هو الإساءة للطبقات الإجتماعية في مورد رزقها".

وبيّن أنّ "هناك إستهدافاً متكرّراً لرئيس الحكومة ​سعد الحريري​ وللحكومة، وذلك لدفعها نحو تلبية بعض التوجهات الداخلية، وتحديداً بمسألة العلاقة مع ​سوريا​"، لافتاً إلى أنّ "الحريري، عندما يجد أنّ يمكنه أن يتقدّم، يتقدّم ، وعندما يجد أن هناك هجوماً، يتراجع خطوة إلى الوراء ليتقدّم خطوتين إلى الأمام".