لفت المجلس الأعلى لـ"​حزب الوطنيين الأحرار​"، إلى أنّ "المطلوب اليوم تطبيق قانون ​سلسلة الرتب والرواتب​، والمحافظة في نفس الوقت على الإستقرار النقدي، وهذا ممكن إذا تضمّن ​قانون الموازنة​ في متنه ​الضرائب​ المعدة لتمويل السلسلة"، مشيراً إلى أنّ "ليس ما يدعو الى إثارة مشكلة حول هذا الموضوع إذ يصار الى دفع شهري ايلول وتشرين الأول وفق السلسلة المقرة بقانون نافذ في انتظار إعادة النظر في قانون الموازنة".

ونوّه في بيان، عقب اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء، إلى أنّه "يبقى موضوع قطع الحساب الذي يلزمه مزيد من الوقت على ان يتم انجازه في أقرب فرصة متاحة ومن دون الضرورة لتعليق أي مادة من الدستور"، مبيّناً أنّ "على صعيد آخر يجب المضي في الحوار بين إدارات المدارس الخاصة والأهل والمعلمين للتوصل الى رؤية موحدة تساعد في تسهيل تنفيذ قانون السلسلة من دون ان يكون هنالك إجحاف بأي فريق".

وكرّر المجلس المطالبة بـ"إجراء ​الانتخابات الفرعية​ تبعا للنص الدستوري والقانوني، مع التأكيد ان الاحجام عن إجرائها يعد خرقا للدستور والقانون، ويعرض الحكومة للمساءلة وهذا ما لا يمكن السكوت عنه"، مشدّداً على أنّه "يجب حسم موضوع ​البطاقة الممغنطة​ واستطرادا التسجيل المسبق للمحافظة على بعض البنود الإصلاحية في ​قانون الانتخاب​، وهذا ما ينفي الحاجة الى تقديم موعد الانتخابات العامة".

وأشار إلى "أننا في المقابل، إذ نؤكد مآخذنا على قانون الانتخاب وأهمها حده من حرية الاختيار ودفع الصوت التفضيلي الى المنافسة بين الحلفاء، ناهيك بتشجيع محاولات شراء الأصوات نحذر من اي نية لتأجيل الانتخابات ونطالب بإنجازها في الوقت المحدد حفاظا على المؤسسات وتجديدها وعلى تطبيق الدستور والقانون".

وأكّد المجلس "ضرورة إيجاد حل للنازحين السوريين يضمن عودتهم الى أماكن آمنة في بلدهم موفوري الكرامة، ونعتبر ان ذلك يجب ان يتم بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة وبالتعاون مع دول التحالف الدولي المعنية بالوضع السوري"، رافضاً "دعوات الاتصال بالنظام السوري بذريعة تسهيل عودة النازحين، إذ انه المسؤول عن تهجيرهم ولأنه يعمل بحسب أجندة ديموغرافية لضمان استمراره في السلطة ومن دون التزام عودة النازحين، وهذا يظهر جليا من خلال تحالفه مع ​إيران​ ومع القوى التابعة لها وفي مقدمها ​حزب الله​ والحشد الشعبي العراقي. ناهيك بالحليف الروسي الذي يملك قواعد بحرية وجوية تؤهله لتعزيز نفوذه في مواجهة الولايات المتحدة وحلفائها على مستوى المنطقة".