اشار رئيس ​الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة​ ​الشيخ ماهر حمود​ تعليقا على الحكم الصادر بحق الشيخ ​احمد الاسير​ ومجموعته الى اننا "كنا نتمنى ان تترافق الاحكام التي صدرت عن ​المحكمة العسكرية​ الدائمة في ​احداث عبرا​ 2013، مع ندم وتراجع واعتراف المحكومين بجرائمهم، ولو حصل هذا لكان من المفترض او المرجو ان تكون هذه الاحكام عتبة على طريق تسوية ما وصولا الى ما يمكن ان يشبه قانون عفو مفترض، لكن هذا الاصرار والعناد والمكابرة من الاسير وجماعته واعتبار انفسهم مظلومين يحاصر في انفسنا اي شعور بالتعاطف لأنه اصرار وقحٌ يستند على اكاذيب ودجل وتحوير للحقائق ويستخف بعقول الناس.

اضاف الشيخ حمود في خطبة الجمعة التي القاها من على منبر مسجد القدس في صيدا، نحن في هذا السياق نؤكد ان اية محكمة وان اي جهاز امني يمكن ان يخطئ ويمكن ان يقصر في تطبيق العدالة، كما نؤكد ان العدالة لا تطبق على الجميع بشكل كامل إلا في استثناءات لا يقاس عليها، لكن هذا لا يعفي محكومي عبرا من جرائمهم الموثقة بالصوت والصورة، ولطالما طالبنا بنشر هذه الاشرطة التي توضح الامور وتقطع دابر الكذب، واخيرا تم نشر شريط واحد منها، والشهود وواقع الحال، فضلا عن تحريض وتجنيد استمر فترة طويلة قبل المعركة مما يؤكد اعتداء عن سابق اصرار وتصميم على المجتمع كله وليس فقط على الجيش او الشيعة او ​حزب الله​.

واضاف: ولا شك ان جزءا كبيرا من المسؤولية تقع على جهات سياسية ودينية تشجع هذا الارهاب الدموي وترعاه بشكل مباشر او غير مباشر معتمدين على الغرائز المذهبية والفئوية التي تعمي الابصار وتغلق الافهام، او على مصالح سياسية وانتخابية على حساب المصلحة الاسلامية والوطنية. وتابع اننا نستطيع ان نفهم الكلام العاطفي الذي يصدر عن اهالي المحكومين، فان الاب والأم والزوجة والابن ليس مطلوبا منهم ان يتجردوا من عواطفهم الانسانية وان يتحلوا بلغة العقل والقانون والمصلحة العامة طالما ان الذين هم في مواقع المسؤولية لا ينطقون بالحق ولا يحكمونه. وباختصار نحن مع تخفيف الاحكام بل مع طي هذه الصفحة ان كان المحكومون يشعرون بالندم ويميلون الى التوبة والتراجع عن عما اقترفته ايديهم، اما وهم في حالة اصرار وعناد ويروجون الاكاذيب المضحكة المبكية كالحديث عن طلقة اولى وفريق ثالث، فالأمر يدعو الى الاسف بل الى القلق والخوف مما هو اسوأ كما واننا ندين اسلوب المحامين في التعامل مع المحكمة ويدعّون انهم قاموا بعملهم كمحامين، فيما انهم لم يقوموا إلا بتغطية الجرائم والتحايل على القانون ونحن في نهاية الامر نعلق الامل كثيرا على العدالة الالهية التي هي فوق الجميع، ونرجو ان يكشف الله ما في هذه النفوس المريضة والعقول العفنة.