لفتت صحيفة "صنداي تايمز" في تقرير كتبته "لويز كالاغان" من مدينة ​الرقة​ السورية تصف فيه المدينة التي أعلنها "داعش" عاصمة له، وكيف تحولت إلى حطام بسبب الغارات الجوية والاشتباكات بين التنظيم والقوات التي تحاربه في سوريا الى أن "الحي البريطاني في الرقة كان في فترات صعود "داعش"، شبيها بأحياء فخمة في لندن مثل تشيلسي أو نوتينغ هيل، يقيم فيه المقاتلون الأجانب، ولكنه تحول إلى ركام".

واشارت الكاتبة الى أن "التوأمان سلمى وزهرة اللتان هربتا من مانشتسر في انجلترا كانتا برفقة العشرات من البريطانيين وأولادهم في ذلك الحي، ولكن بيوتهم دمرتها ​قوات سوريا الديمقراطية​ المدعومة من الولايات المتحدة في قتالها لتنظيم ​الدولة الإسلامية​ من أجل طرد مسلحيه من الرقة"، مضيفة: "مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية لا يزالون متمسكين بالمناطق التي يسيطرون عليها"، لافتة الى أن "داعش يستعين بمقاتلين لهم تجربة في حروب غروزني و​الأنبار​ و​مقديشو​ لتحويل الرقة إلى فخ للقوات الزاحفة نحوها".

وذكرت الكاتبة أن "قوات سوريا الديمقراطية تقدر ما بقي من مقاتلي "داعش" بنحو 250 مقاتلا في منطقة على مساحة تزيد قليلا عن الكيلومتر المربع شمال شرقي المدينة"، لافتة الى أن " عددهم يتناقص باستمرار، إذ يلقون بأنفسهم إلى التهلكة في الهجمات الانتحارية الجماعية التي يشنونها من يوم لآخر"، ومشيرة الى أن "الضربات الموجعة تأتيهم من الجو، من طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، إذ ألقت عليهم 5 آلاف قنبلة خلال الشهر الماضي فحسب".