ألقى نائب رئيس المجلس ​الاسلام​ي الشيعي الاعلى الشيخ ​علي الخطيب​ كلمة خلال إحياء اليوم العاشر من محرم في قاعة الوحدة الوطنية في مقر المجلس برعاية وحضور رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ الشيخ ​عبد الأمير قبلان​، استهلها بالقول، إن ذكرى ​عاشوراء​ تمثل القمة في التضحية والفداء، والقمة في نكران الذات، والقمة في الاخلاق والقمة في تحمل المسؤولية، وقد مثلت حركة الإمام المباركة الاسلام بأرقى معانيه واسمى مبانيه في الغاية والوسيلة، مشيرا الى ان المشاريع الفئوية والحزبية والطائفية لم تفلح الا في زيادة الشرذمة والانقسام والانهيارات الوطنية والقومية والاسلامية، لذلك فاننا اليوم ومن هذا المنبر الحسيني في ​المجلس الاسلامي​ الشيعي الاعلى المؤسسة الوطنية الجامعة، ومن قاعة الوحدة الوطنية كما اسماها سماحة الامام الشيخ ​عبد الامير قبلان​ ،من هذا المنبر وبمناسبة اريد من احيائها تنبيه الامة الى واجبها والاخطار التي تتهددها والبحث عن سبيل وحدتها وعودتها الى الحياة. من هذا المنبر ومن قدسية هذه المناسبة ندعو قيادات الامة الحقيقة الى التلاقي للخروج بمشروع وحدوي نهضوي حضاري، يقوم على المشتركات بين مكوناتها يخرج الامة من هذا الواقع المؤلم ويعيد لها زمام المبادرة لتكون شريكا حقيقيا يساهم في بناء الحضارة الانسانية، هذه هي رسالتنا، رسالة عاشوراء رسالة المحبة والسلام والدعوة للتعاون على البر والتقوى، فلنستجب لدعوة الحسين الى قيام الامة الشاهدة امة محمد (ص)، وعلى المستوى اللبناني نكرر الدعوة الى الخروج من الانقسامات السياسية العبثية، وعلى الاقل الى الفصل بين المصالح الفئوية والحزبية وبين المصالح الوطنية والابتعاد عن استخدام الوطنية غطاء لمشاريع فئوية ومصالح خاصة، وبهذا الصدد نكرر الدعوة الى تحقيق الاستقرار السياسي باجراء الانتخابات النيابية في موعدها وتنسيق الجهود مع ​الحكومة السورية​ لاعادة النازحين بما يعود بالفائدة الاقتصادية والامنية والسياسية على الشعبين الشقيقين، خصوصا ان اكثر من خمسة وثمانين بالمائة حسب التقارير من الاراضي السورية باتت تخضع لسيطرة الحكومة الشرعية. كما نطالب بمضاعة الجهود من اجل حل مشاكل المواطنين الاقتصادية وايجاد فرص العمل التي يحتاجها الشعب اللبناني، وايجاد المشاريع الانمائية التي يحتاجها لبنان، وبالأخص المناطق المحرومة اعني منطقة بعبلك الهرمل وعكار. كما اننا كلبنانيين مدعوون للوقوف الى جانب الجيش اللبناني والمقاومة والحفاظ عليهما، ولنعلم جميعا ان لدينا كنزا ثمينا لا يجوز لنا التفريط به، فان الوطن وثروات الوطن والكرامة الوطنية كلها تحتاج الى من يدافع عنها ويحرسها. ونحيي دائما وباستمرار الجهود المباركة والانجازات المهمة المبذولة والمحققة على الصعيد الوضع الامني من قبل ​الاجهزة الامنية​ والعسكرية وبالاخص في ايام عاشوراء.

وختم الخطيب بالاشارة الى انه لا يفوتنا التنويه بمواقف المرجعية الدينية العليا في مواجهة الاخطار التي تعرض لها العراق مما كان ويكون لها ابعد الاثر في حفظ وحدته وانتصاره. سائلين الله ان يحفظ لبنان واللبنانيين من شر اعدائه انه سميع مجيب.