حازت "بلاط" في جبيل العام الماضي على انتباه كبير بسبب "صفقة" شركة "ال​فاليه باركينغ​" قرب جامعة "LAU"، وكانت "النشرة" من أبرز المتابعين لهذه القضية، فنشرت في 31 آب 2016 موضوع بعنوان "فاليه باركينغ" "إجباري" بجامعة "LAU" في بلاط جبيل"، وفي17 كانون ثاني 2017 موضوع بعنوان" "فاليه باركينغ" "إجباري" بـ "LAU" جبيل: فسخ عقود واتهامات متبادلة". اليوم وبعد أقل من عام نعود لبلاط مجددا لمتابعة مستجدات "عمل البلدية"، و"الفاليه باركينغ".

العام الماضي قال رئيس ​بلدية بلاط​ اندريه القصيفي في حديثه لـ"النشرة" أن شركة "OLS" لصاحبها نجيب عويس فازت بمناقصة "الفاليه باركينغ" قرب ​الجامعة اللبنانية الاميركية​، التي دخل فيها 3 أشخاص، مشيرا الى ان الشركة ستدفع للبلدية مبلغ 40 مليون ليرة سنويا". إن هذا الكلام دفع "النشرة" اليوم للسؤال عن الاموال، فاتّضح عبر معلومات خاصة أن مبلغ الـ40 مليون ليرة لم يدخل الى الصندوق البلدي. وفي التفاصيل التي يكشفها مصدر مطلع أن "المناقصة" المزعومة لم تحصل باعتراف القصيفي، وأن رئيس البلدية حصرا هو من وقّع العقد مع الشركة واتفق معها، وان الاعضاء لم يشاهدوا عقدا ولم يسمعوا باتفاق، وعلموا، كما نحن، بأن 40 مليون ليرة ستدخل للصندوق البلدي سنويا وسألوا عنها اليوم، مشيرا الى أن رئيس البلدية ابلغ المعنيين أن الاموال لم تُدفع بعد، وأن الشركة ستدفع 20 مليون ليرة سنويا بعد أن تنازلت عن عدد من "المواقف" وفق خريطة جديدة، لصالح طلاب الجامعة، مع العلم أنه وبحسب المصدر فإن شكاوى وصلت للبلدية مؤخرا تكشف أن "المواقف" التي تُركت للطلاب تُستعمل من قبل الشركة مقابل بدل.

يتصرف القصيفي وكأنه وحيدا في المجلس البلدي، يقول المصدر، كاشفا أن أحدا من الأعضاء علم بماهية العقد الموقع مع الشركة او التغييرات التي يقول القصيفي انها دخلت عليه، مشيرا الى ان مشكلة أخرى تواجه الاموال، إن أتت، وهي كيفية تشريعها بسبب وجود نزاع قضائي بين شركة "الفاليه باركينغ" السابقة، والحالية، والبلدية، مشددا على أن الأخيرة تعاني من كمّ من المشكلات تم حصرها في "كتاب" وجهه عدد من الأعضاء الى القصيفي، ومن أبرز ما جاء فيه وما نتج عنه "أن الاعضاء لن يوافقوا على أي مشاريع وأعمال جديدة ما لم يتم استكمال الاعمال السابقة والمتوقفة وخصوصا الطرقات، معالجة موضوع شرطة البلدية وتحسين أداء عناصرها، فكلّف العضو شربل بو سليمان بهذه المهمة وسيكون مشرفا على "الشرطة"، وأن تمر كل المشتريات عبر لجنة الشراء اولا ولجنة الشراء ثانيا، وأن يتم ضبط عمليات توزيع "قسائم" البنزين، وأن يمروا عبر لجنة الشراء والاستلام، وأخيرا طُرح موضوع "الفاليه باركينغ".

من جملة ما تعانيه بلاط اليوم، هو قيام مالك العقار 468 قرب دوّار سبينيس، بالبناء على عقاره بطريقة مخالفة للقانون، دون أن تتمكن البلدية من توقيف العمل، وبظل تهاون من ​قوى الأمن الداخلي​ في هذا الامر. وهنا تقول المصادر: "إن هذا البناء يشكل خطرا على السلامة العامة وهو غير قانوني، ولم ينفع الكتاب الذي ارسلته البلدية الى القائمقام و​التنظيم المدني​"، كاشفا أن اهل البلدة يتجهون لتصعيد الموقف والتظاهر بحال لم يتوقف البناء المخالف.

لا تزال تشكل طريقة تلزيم شركة "OLS" نجيب عويس، ل​مواقف السيارات​ قرب جامعة الـ"LAU" لغزا يصعب حلّه، ولا تزال تداعيات هذا الملف تنتقل من عام لآخر، فهل تتغير الأحوال، ويزيل رئيس بلدية بلاط "الغطاء" عن هذه المسألة؟.