أكّدت مصادر عسكرية لصحيفة "المستقبل"، أنّ "هناك ضباطاً ​لبنان​يين يخضعون للعديد من الدورات العسكرية في ​الأردن​، كما يوجد تبادل معلومات ومناورات وتبادل خبرات".

ولفتت المصادر، إلى أنّ "كلّ العلاقات العسكرية والأمنية وتبادل الخبرات، بدأت تزداد منذ انتصار ​الجيش اللبناني​ في معركة "​فجر الجرود​"، والإنجاز الّذي حقّقه والّذي وضع العديد من الدول في موقع التساؤل عن سرّ قوّة الجيش اللبناني وكيفيّة انتصاره على الارهاب، على الرغم من قدراته المتواضعة، والّتي استطاع من خلالها أو ربما تحويلها إلى عامل قوّة لا تقلّ شأناً عن القوة العسكرية الّتي تمتلكها العديد من الجيوش".

وأشارت إلى أنّ "هذا الفعل تُرجم في أرض الميدان سواء من ناحية الدقة، أو لجهة الوقت الزمني الّذي إنهارت على اثره ​الجماعات الإرهابية​"، مركّزةً على أنّ "كلّ هذه الأمور ساعدت وما تزال تساعد في أكثر من مكان، في جعل لبنان محطّة هامّة بين الدول، واعتباره من الدول الداعمة للإستقرار في المنطقة وفي طليعة المواجهين للمشروع الإرهابي".

ونوّهت إلى أنّ "اللقاءات اللاحقة بين الضباط اللبنانيين والأردنيين، ستؤدّي بكلّ تأكيد إلى دعم متعدّد ومتنوّع، سواء في تكثيف الخبرات العسكرية والأمنية بين البلدين، أو لجهة تفعيل التنسيق من أجل مواجهة خطر الإرهاب والإستفادة من المواجهة الّتي قام بها الجيش في الجرود ضدّ تنظيم "داعش""، مشدّدةً على أنّ "قائد الجيش العماد جوزيف عون لاقى استقبالاً وحفاوة خلال لقائه المسؤولين الأردنيين، لا سيما الملك الأردني عبدالله الثاني الّذي أكّد مراراً، دعم بلاده للبنان في الميادين كافّة لا سيما في ​مكافحة الإرهاب​ الّذي هو محل اهتمام كلّ الدول".