ذكرت صحيفة "الديار" الى أن "​مدينة صيدا​ تعيش خوفا مبطنا من إشتعال نار الفتنة المذهبية، بعد اصدار حكم ​الاعدام​ على الشيخ الارهابي ​أحمد الأسير​ "، وفي هذا السياق، أكدت مصادر صيداوية أن "الخوف من حصول ذلك انتهى لان الجيش بالمرصاد اكثر من أي وقت مضى، وهو يتخذ تدابير احترازية مشدّدة في صيدا منذ لحظة صدور الحكم ضد الاسير، تشمل خطة امنية لمراقبة أي مناصر له، إضافة الى مراقبة خلايا ارهابية داعمة له في ​مخيم عين الحلوة​".

واعتبرت المصادر أنه "حين يتم القبض على الرأس المدبّر فالمخاوف تبدأ بالزوال، لان ما يهّم الاتباع اليوم هو حفظ رأسهم وتدبير امرهم بعد ان اوقف المال عنهم"، لافتة الى أن "الوضع الامني مستتب اليوم في عاصمة الجنوب التي إرتاحت نهائياً من ورم خبيث اسمه ​احمد الاسير​، الذي تم إستئصاله بفضل ​الجيش اللبناني​، وبالتالي فطيفه لن يعود لان ازلامه انتهوا ايضاً".

وابدت أسفها الشديد لـ"دفاع البعض عن الاسير، في حين لم نسمعهم يستنكرون بالحجم المطلوب تعرّضه للجيش اللبناني، بل إكتفوا بكلمات رفع العتب ليس اكثر ب​شهداء الجيش​"، متمنية على هؤلاء "إعادة قراءة المرحلة والتأكيد على مسؤولية الاسير في الاعتداء على الجيش وعدم التفتيش له عن الذرائع والتبريرات، بعد ان غرّر بأكثرية شباب صيدا وهم في عمر الربيع بحيث قام بعملية غسل لدماغهم فدفعوا حياتهم ثمناً لتهوّره".

وسألت: "ما الذي جعل إمام مسجد بدأ حياته عضواً في ​الجماعة الإسلامية​ وانتقل بعدها الى أهل الدعوة، ليصبح في الأخير أقرب الى السلفية في خطابه واستعراضاته العسكرية؟"، مستبعدة تنفيذ حكم الاعدام بحق الاسير، "خصوصاً ان تنفيذ الاعدام مجمّد في لبنان من ناحية تطبيق العقوبة دون إلغائها منذ العام 2004 ، وبالتالي فإن اعدام الاسير سيجعل منه بطلاً قومياً بالنسبة للبعض، كما سيُحدث فتنة سنيّة - شيعية لذا سينفذ به حكم ​السجن المؤبد​".

وكشفت المصادر بأن "تظاهرات و​اعتصامات​ كانت تحضّر قريباً في صيدا و​طرابلس​ للتنديد بالحكم وتعكير صفو الامن والاستقرار في البلد، لكن الجيش في المرصاد ومنع كل هذه التحركات التي لا تفيد إلا في زعزعة الوضع والسلم الاهلي، وسوف يضرب بيد من حديد كل من يتجه لفعل أي عمل تخريبي تحت عنوان الدفاع عن الاسير".