أدرج عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ​فريد الخازن​ الزيارات الى السعودية في إطار المشهد السياسي اللبناني بكل تنوّعاته وارتباطاته الإقليمية على كل المستويات.

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، اشار الى انه يبدو في المرحلة الأخيرة أن المملكة العربية السعودية تنشّط او تفعّل حضورها السياسي في لبنان، وبالتالي الاجتماعات التي حصلت في الرياض مع عدد من الشخصيات السياسية اللبنانية تأتي في هذا السياق.

أما في ما يتعلق بملف النازحين السوريين وتأمين سبل عودتهم، فانتقد الخازن "نزعة المؤامرة" في الحديث عن هذا الملف في لبنان أو في المنطقة، معتبراً أن هذه الأزمة تخصّ كل اللبنانيين أي لبنان الدولة والمجتمع.

وحذر من أن عدم إعطاء هذا الملف الأهمية أو الأولوية وعدم اتخاذ المبادرة من الدولة سينعكس سلباً على لبنان كونه المتضرّر الأول من أزمة النزوح مقارنة مع الدول المجاورة الأخرى.

وشدّد على أن هذا الملف يخصّ لبنان بالدرجة الأولى، قال الخازن: الجميع يعلم ان هناك اشتباكاً داخلياً حول أي موضوع يخص المنطقة وسوريا تحديداً، داعياً الى المحافظة على المصلحة اللبنانية، مشيراً الى ان سياسة اللاموقف التي تتبعها الحكومة اللبنانية لن تؤدي الى أي تحريك لملف النازحين، خصوصاً بعد كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول النازحين، وبعد تراجع دعم الدول المانحة تدريجياً وسنوياً.

وأشار الخازن الى أن كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الأمم المتحدة كما في فرنسا كان واضحاً لجهة التمييز بين النزوح واللجوء وتوضيح أسباب اللجوء، مؤكدا ناه إذا لم يأخذ لبنان المبادرة فإن أحداً لن يسأل، أكان المجتمع الدولي أو أي دولة أخرى، مشيراً الى ان موقف لبنان لا يقدّم ولا يؤخر في الموضوع السوري.

وشدّد الخازن على أن أي خطوة في إطار الملف السوري تتخذ في لبنان، ستحصل حولها آراء متباينة، سائلاً: كيف يمكن ان نخدم المصلحة الداخلية من خلال الحدّ من الأعباء والأضرار الناجمة عن النزوح السوري؟ مؤكداً أنه في حال لم يعترض لبنان ولم يحتج ولم يأخذ المبادرة، فلا المجتمع الدولي ولا سوريا ولا الدول الكبرى او الصغرى أو المانحة ستتحرّك.

ودعا الخازن الى رفع الصوت والتحرّك بكل الوسائل المتاحة، كي يتحمّل الجميع المسؤولية، لأن لبنان لم يعد يستطيع تحمّل المزيد من الأعباء.

وحذّر من أن إدخال هذا الملف في الزواريب السياسية اللبنانية سينعكس سلباً على لبنان، لأن لدى سوريا ما يكفي من المشاكل والأزمات كي تفتح على نفسها أزمة موجودة في لبنان.