اشار الدكتور ​جيلبير المجبر​ إلى انه "مع بداية العام الجامعي الجديد نستبشر خيراً بطلابنا لان يكونوا عند مستوى العقل والمنطق، ويبتعدوا عن كل ما من شأنه إثارة النعرات وجعلهم أداة بأيدي أحزاب لا همّ لهم سوى بتخريب المستوى التعليمي واحتكار الكليات الجامعية خدمة لأهدافها الشيطانية والتي تُغلِّفها بمظهر ​الطلاب​"، لافتا الى إننا "نتحدث من منطلق التجارب السلبية خلال المراحل الماضية كافة وحيث أن الكليات الجامعية أضحت ساحات لتبادل الشتائم وشد العضلات وتجريح الآخرين وذمهم، فتحولت مقاعد الطلاب لأشبه بطبول حرب وتراشق سهام كلامية لا ترتقي لمستوى المتعلمين ولا عقولهم التي استطاعت الأحزاب من التأثير عليها خدمة لاجنداتها المشبوهة، وأخذ الطلاب الجامعيين صوب أماكن لا يريدونها ولا يرغبون يوماً في الوصول إليها".

وفي بيان له رأى المجبر إن "الأحزاب في ​لبنان​ تحاول إنشاء خلايا لها في الجامعات لتبقى مُسيطرة على الطلاب وتوهمهم أنها صاحبة الفضل في مساعدتهم سواء في الاقساط او المسار الأكاديمي لهم، لتقوم بعدها بإقامة النشاطات وعرض العضلات واستفزاز كل طرف للآخر، عندها تتواجه الطلاب فيما بينها وتنتقل من مرحلة تأسيس ذاتها ومستقبلها التعليمي إلى مرحلة الدفاع عن مبادئ تغذت عليها وتم تشريبها إياها، مع ما يساهم ذلك من ضرب لمسيرة تعلُّمه وهو الهدف الأسمى لتلك الأحزاب، فيتحول الطالب الجامعي لأشبه بقطَّاع طُرق لا عمل حقيقي له، ليندم بعدها على ما قرفته يداه نتيجة التجييش البشع الذي تعرض له"، معتبرا ان "عقلية الأحزاب في لبنان هي أسوأ ما يواجهه هذا البلد، فهي أشبه بالدودة التي تنخر العظام وتسبب بمرض عضال قد لا يتعافى منه صاحبه الا بعد فترة، فهي عقلية ازدواجية استنسابية شيطانية حرقت البلد منذ أمد بعيد وهي مستمرة على ذات النهج من التعاطي السلبي، وحيث أن البلد أصبح في منحدر خطر نتيجة عقول ارستقراطية اعتبرت أن الوطن ملكاً لها توارثته عن أجدادها، متناسية أنه لولا الشعب لما حلِمت يوماً في أخذ مقاعد نيابية او وزارية، والشعب اليوم وصل لمرحلة القرف من إنجازات هذه الطبقة المتمثلة في الفلتان والسمسرات و​السرقات​ والآتى بعد أعظم".