توجهت القيادة القطرية لـ"حزب البعث العربي الإشتراكي في ​لبنان​" عقب إجتماعها الدوري برئاسة الأمين القطري النائب ​عاصم قانصوه​ في ​الرملة البيضاء​ "في ذكرى حرب تشرين التحريرية بأسمى آيات التهنئة والتبريك للرئيس السوري بشار الأسد، ولشعب ​سوريا​ الأبي ولجيشها الباسل، الذين أثبتوا بالتجربة والبرهان الوفاء لنهج الإنتصار الذي رسخه بطل التشرينين ​حافظ الأسد​، والذي مسح عن وجه الأمة عار الهزيمة والذل الذي ارتضته أنظمة التخاذل الرجعية المتواطئة مع الإستعمار والصهيونية لتمزيق الودن العربي وإنهاء قضيته المركزية ​فلسطين​"، مشيرةً الى أن "ما يحدث اليوم في الغرب وأميركا هو نموذج لصراع المتآمرين وأدواتهم بعد هزيمة مشروعهم الإجرامي الذي بات يلفظ أنفاسه الأخيرة بعمليات إرهابية تطال الأمنين في منازلهم وأماكن عملهم، والتي لن تعيد الروح لهذا المشروع المحطم على صخرة صمود سوريا وانتصاراتها في الحرب الكونية التي فرضت عليها، نتيجة حرصها الدائم، قيادة وجيشاً وشعباً، على الحق العربي ومصالح الأمة".

واعتبرت القيادة القطرية أن "تنفيذ بنود ​سلسلة الرتب والرواتب​ هو إنجاز تاريخي للحركة النقابية في لبنان، والتي واجهت عنجهية السلطة وأفشلت مشروعها الرامي إلى إسقاط هذه السلسلة بحجج واهية، وتدعو القيادة السلطة لأخذ العبرة من مواجهتها الخاسرة مع الموظفين وعدم اللجوء إلى توهين هذا الإنجاز سواء بما أقدمت عليه من طرح مشروع قانون إلى ​مجلس النواب​ لتعليق للعمل بها، أو بإقرار سلسلة موازية من ​الضرائب​ التي تطال الشرائح الفقيرة من اللبنانيين مما سيسقطها في الشارع بعدما أسقطت في الإدارات والمؤسسات العامة".

ودعت "​الشعب اللبناني​ للتنبه من محاولات مملكة الرمال وحلفائها في الكيان الصهيوني الغاصب للتهويل أو التعرض للسلم الأهلي في لبنان وعماده ثلاثية الشعب و​الجيش​ والمقاومة، وتحذر بعض الأدوات التي استدعيت أو ستستدعى إلى محفل الرجعية والتآمر من القيام بأية أعمال إجرامية أو تخريبية مماثلة لسجلهم الحافل بالمجازر الطائفية ولن تكون هذه الأدوات بمنأى عن غضب الشعب أو تسامح بعض اللبنانيين معهم كما حصل خلال عدوان 2006".

كما دعت القيادة القطرية السلطة السياسية في لبنان الى "الإرتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية الصادقة والمتمثلة بالحفاظ على لبنان سيداً حراً وموحداً بكل ما للكلمة من معنى، وعدم الإستمرار بالغرق في وحول المصالح الطائفية والشخصية، التي ترسخ الإنقسام العامودي في البلد على أسس طائفية ومذهبية ومناطقية، سيما وأن الأداء الراهن لهذه السلطة، بكل أطيافها، قد جدد آمال المحبطين من صمود لبنان ووحدته، فانطلقت مؤتمراتهم التأسيسية التي عقدت مؤخراً في ​بيروت​، بطروحاتها ​الفدرالية​ الطوائفية كحل وحيد لأزمة السياسية في لبنان، على خطى أفكار ومنطلقات المؤتمرات الصهيونية العالمية للنيل من فلسطين والوطن العربي، ، بالتواطؤ والمشاركة من قبل بعض من في السلطة، فيما البعض الآخر من المحبطين الواهمين يهلل فرحاً لعودة الروح إلى الطاقم الإستشاري الذي رعى دعاة التقسيم في ​الحرب اللبنانية​ العام 1975، والذي يتولى بنفسه إدارة الخطوة الإنفصالية في ​شمال العراق​".