أكدت اوساط بارزة في 8 آذار ان رئيس الحكومة سعد الحريري كان في جو التنسيق مع سوريا وان هناك ورقة اعدها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وعرضت على السلطات السورية للتنسيق والبدء بخطوات عملية لاعادة من يرغب من النازحين الى المناطق الآمنة والمحررة من الارهاب التكفيري. وأشارت الاوساط الى ان عكس ما "يدعي" الحريري فهو كان في اجواء لقاء الوزير باسيل بنظيره السوري وليد المعلم وانه انكر علمه باللقاء منعاً للاحراج بعد الضجة التي افتعلها كل من القوات اللبنانية وتيار المستقبل وباقي قوى 14 آذار التي تسعى وراء قضية أي تتحدث فيها عن حزب الله وايران وسوريا.
ولفتت الاوساط في حديث لـ"الديار" الى ان الحريري محرج في "كل الاتجاهات"، فهو مطالب من جمهوره السني بخطاب "تحريضي" ويشد العصب لكن التفاهم مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون و"الصداقة" مع رئيس مجلس النواب نبيه بري و"ربط النزاع" مع حزب الله كلها عوامل تمنع الحريري من سلوك خطاب "تفجيري داخلي" شبيه بخطاب المرحلة التي تلت اغتيال والده رفيق الحريري في العام 2005 وصعوداً. ومن الاتجاه الثاني الحريري مطالب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بـ"قبة باط" في وجه عون وحزب الله وبرفض كامل لاعادة العلاقات مع النظام الحالي في سوريا والحد من "النفوذ" الايراني في لبنان. لهذه الاسباب وفق الاوساط فإن الحريري سيبقى يقول "الشيء ونقيضه" و"نصف الحقيقة" حتى لا تطير الحكومة ويفجر الاوضاع مع الرئيس ميشال عون وحزب الله كما لا يمكنه ان يتحمل سياسياً غضب محمد بن سلمان عليه.