وصف قيادي في ​حزب الله​ العلاقة مع رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ "بالتعايش الطبيعي"، وهناك مساكنة معقولة، وحوار مستمر ضمن ​مجلس الوزراء​، رغم غياب الحوار الثنائي والثلاثي في عين التينة، لكن الاتصالات بين مسؤول العلاقات العامة في حزب الله ​حسين خليل​ ومدير مكتب الحريري، ​نادر الحريري​ لم تنقطع، لافتا إلى انه "هناك تغييرات في اداء عمل الحريري ادى الى تخفيض منسوب التوتر في عدة مستويات. وعلى سبيل المثال اللقاء بين وزير الخارجية جبران باسيل ونظيره السوري وليد المعلم حيث لعب الحريري دورا كبيرا في التهدئة وكذلك في زيارة الوزراء الثلاثة الى سوريا حيث كان دوره مهدئا وكذلك في صعود ​الجيش اللبناني​ الى ​جرود عرسال​ مما ادى الى تخفيف اجواء التوتر المذهبي والاحتقانات في لبنان ولعب دورا ايضا في تهدئة منسوب الكلام المتوتر لبعض اعضاء كتلته وبعض القوى السنية الذي تدور في فلك ​تيار المستقبل​".

ولفت القيادي في حزب الله في حديث إلى "الديار" إلى ان "نظرتنا الى الاداء السياسي للحريري في عهد رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ اكثر من ايجابية بنسبة كبيرة رغم تعرضه لضغوطات من حلفاء داخليين وخارجيين، وفي نفس الوقت يجب على الحكومة ان تعمل بشكل كبير في معالجة الملفات التي تتعلق بشؤون الناس وتحديدا على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي لكن هذا الامر من مسؤولية الجميع في مجلس الوزراء وخارجه". وأضاف "الاجواء الان جيدة والتوتر السابق انخفض منسوبه، ورغم محاولات بعض الجهات الحفاظ على اجواء التوتر لكن الحريري لا زال يعمل بسقف ​التسوية الرئاسية​ ولا تزال مفاعيلها مستمرة، وبالنسبة لنا نحن حريصون على ان تبقى التسوية واستمرار الهدوء وتعزيز الاستقرار وان تجري الانتخابات النيابية بأعلى مستوى من الهدوء وعلى مختلف الاصعدة، وهذا لا يعني عدم وجود خلافات سياسية بيننا متعلقة بقضايا المنطقة، والرجل يداريها بمستوى معين من الهدوء وعدم الاثارة رغم المزايدات من بعض اعضاء كتلته الاعلامية والسياسية قبل الانتخابات".