اعتبر الكاتب والسياسي المحامي ​جوزيف أبو فاضل​، في حديث تلفزيوني، أن الأمور في البلد تسير على قاعدة "حكلي تحكلك" في ما يتعلق بالصفقات، لافتاً إلى أن يوم غد ليس باليوم المجيد بل هو يوم للضرائب وإن كانت السلسلة حق، معرباً عن أسفه لأن الدولة والإعلام والمسؤولين يهللون للضرائب كما هللوا للضريبة على ​القيمة المضافة​ التي تحتاج إلى جنازات.

وأوضح أبو فاضل أن المسؤولية عن هذا الواقع تتحملها السلطة السياسية الموجودة منذ سنوات، قائلاً: "صحيح أن العماد عون هو رئيس الجمهورية اليوم لكن يد واحدة لا تصفق"، معتبراً أن المطلوب حملة واعية وإن كان البعض يعتبر أن ​المارونية السياسية​ سرقت البلد في السابق فإن ​إتفاق الطائف​ والإسلامية السياسية قامت بالأمر نفسه، لافتاً إلى أنه "في العام 2020 سيكون ​لبنان​ أمام 100 مليار دولار لا نملك منهم فلساً واحداً لأننا دولة تستورد ولا تنتج"، جازماً بأنه لن يحاكم أي شخص مسلم في لبنان بتهمة الفساد لأن له مرجعية، في حين أن المسيحيين لا يعتبرون، حتى تاريخه، أن القيادات الحالية مهتمة بهم بل على عكس من ذلك منشغلة بالقشور والشكليات.

بالنسبة إلى ​الإنتخابات النيابية​ المقبلة، أوضح أبو فاضل أن من يؤكد أن الإنتخابات ستحصل في موعدها هم نفسهم من كانوا يقولون أن الإنتخابات الفرعية في ​طرابلس​ و​كسروان​ ستحصل بينما هو أكد أنها لن تحصل، قائلاً: "نعول على إجراء الإنتخابات النيابية في ​6 أيار​ 2018 لكن الحجج والأسباب كثيرة، بالإضافة إلى التعديلات المطروحة على ​قانون الانتخاب​ وهنا الخطورة، ما قد يؤدي إلى تطييرها".