دعا رئيس الوزراء التركي، ​بن علي يلدريم​، ​الولايات المتحدة​ إلى "التخلي فورا عن حماية تنظيمي ب ي د وي ب ك فروع منظمة بي كا كا الإرهابية بسوريا في حال استمرار التحالف بيننا"، مشيراً إلى أن "العمل مع أعدائنا لا يليق بالتحالف الذي بيننا؛ فالتحالف يعني أن نكون معا في الأيام الجميلة والأوقات الصعبة أيضا".

وأشار يلدريم إلى أن "​تركيا​ لا يمكن لها التغاضي عن التطورات على حدودها الجنوبية والاكتفاء بمشاهدة النيران عن بعد".

وفيما يتعلق بأزمة التأشيرات الأخيرة بين بلاده والولايات المتحدة، دعا يلدريم واشنطن إلى "تبني موقف أكثر عقلانية تجاه أزمة التأشيرات"، واصفاً قرار تعليق منح تأشيرات للمواطنين الأتراك لدواعِ أمنية بـ"أنه تناقض سافر".

وتوجه ل​أميركا​ بالقول "لماذا تواصلون إيواء الداعية الاسلامي التركي ​فتح الله غولن​ التي نفذت محاولة 15 تموز الانقلابية؟، هل يتماشى هذا مع علاقة التحالف بيننا؟"، مؤكداً أن "تركيا دولة قانون، وأن العمل في البعثات الأميركية لا يحمي متهمي ومرتكبي الجرائم".

ومساء الأحد الماضي، أعلنت سفارة الولايات المتحدة في ​أنقرة​ تعليق جميع خدمات التأشيرات في مقرها والقنصليات الأمريكية في تركيا باستثناء المهاجرين".

وعلى الفور ردت السفارة التركية في واشنطن على الخطوة الأميركية بإجراء مماثل يتمثل في تعليق إجراءات منح التأشيرات للمواطنين الأميركيين في مقرها وجميع القنصليات التركية بالولايات المتحدة.

ويأتي التوتر الدبلوماسي بين البلدين، بعد أيام من صدور حكم قضائي تركي بحبس "متين طوبوز" الموظف في القنصلية الأميركية العامة في ​إسطنبول​، بتهم مختلفة بينها "التجسس".

وخلال التحقيقات، تبيّن للنيابة العامة ارتباط "طوبوز" بالمدعي العام السابق الفار "زكريا أوز"؛ ومدراء شرطة سابقين، يشتبه بانتمائهم لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، وبتورطهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة، في 15 تموز 2016.

وأمس الإثنين، قالت النيابة العامة بمدينة إسطنبول إنها استدعت شخصًا ثانيا يعمل بالقنصلية الأمريكية يدعى "ن. م. ج"، ولا يتمتع بحصانة دبلوماسية للإدلاء بإفادته.